«واجبات الأبوة».. الخلاف الأخير بين الملكة إليزابيث والأمير ويليام
يبدو أن الأمير ويليام قد خذل جدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية قبل أشهر قليلة من وفاتها.
طوال حياتها، التزمت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بخدمة وطنها، وكان لديها إيمان راسخ بأن الواجب يأتي في المقام الأول وهو المبدأ الذي حدد حكمها كما حدد أيضًا أسلوب حياتها وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
لكن يبدو أن الملكة الراحلة شعرت بأن حفيدها، الأمير ويليام الملك المستقبلي للبلاد قد لا يرقى أبدًا إلى مستوى توقعاتها العالية، حيث كشف الكاتب الملكي روبرت جوبسون في كتابه القادم الذي يحمل عنوان "إرث وندسور"، أن نظرة الأمير ويليام للواجب "أحبطت" الملكة.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ما ذكره جوبسون عن الارتباط الأخير للملكة إليزابيث قبل 8 أسابيع من وفاتها.
ففي يوليو/تموز 2022، كان من المقرر أن تحضر الملكة إليزابيث، التي كانت تبلغ من العمر آنذاك (96 عامًا)، الافتتاح الرسمي لدار رعاية المسنين "ثامز هوسبيس" الذي يضم 29 غرفة ويقع في براي ليك، بيركشاير ويقدم رعاية متخصصة في رعاية نهاية الحياة للبالغين المصابين بأمراض مزمنة.
وخلال الزيارة، قامت الملكة إليزابيث بجولة في المرفق، وتحدثت مع الموظفين والمتطوعين والمرضى، وكشفت عن لوحة تذكارية بهذه المناسبة.
وتردد أن هذا الارتباط كان عزيزًا على قلبها، لكنها كانت "ضعيفة للغاية" في ذلك اليوم كما ورد أنها طلبت من الأمير ويليام، الحضور نيابةً عنها.
وقال الكاتب الملكية "كان من الممكن أن يستوعب جدول أعمال ويليام هذا الواجب في اللحظة الأخيرة، لكنه تراجع، متذرعًا بواجبات الأبوة.. وهو ما أصاب جدته ليس فقط بخيبة الأمل بل بالانزعاج أيضًا".
وأضاف "في ذلك الوقت، شعرت الملكة إليزابيث بالإحباط" وزعم أنها قالت "أليس هذا هو دور المربيات؟".
وعلى الرغم من اعتلال صحتها، أعطت الملكة الأولوية لمسؤولياتها تجاه شعبها وحضرت الحفل واعتمدت على الأميرة آن لترافقها بدلا من ويليام.
وكان هذا آخر ارتباط للملكة إليزابيث في إنجلترا قبل وفاتها في اسكتلندا في 8 سبتمبر/أيلول من العام نفسه.