الملكة إليزابيث.. قلق في بريطانيا على صحتها والملكية
فور إذاعة خبر إصابة الملكة إليزابيث بكورونا، انتشر الدعاء لها بالشفاء في أرجاء بريطانيا وحملت لوحات الرسائل بمحطات مترو الأنفاق بلندن رسالة الأمنيات للملكة التي تحظى بتقدير بالغ وتدعوها للاسترخاء والخلود للراحة.
أثبتت الفحوص اليوم إصابة الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا بكوفيد-19، مما يزيد المخاوف على صحة أقدم ملوك العالم بعد أسبوعين من الاحتفال بمرور 70 عاما على توليها عرش المملكة المتحدة.
وقالت الملكة البالغة من العمر 95 عاما، والتي تلقت بالكامل التطعيم ضد فيروس كورونا، قبل أربعة أيام لموظفي القصر الملكي إنها لا تستطيع التحرك كثيرا، وقضت الملكة ليلة في المستشفى في أكتوبر/ تشرين الأول بسبب مرض لم يحدد.
وثبتت إصابة عدد من الموظفين بكوفيد-19 في قصر وندسور، القلعة القديمة التي قضت فيها الملكة معظم أوقاتها خلال عمليات الإغلاق لاحتواء الوباء.
وكان ولي العهد، الأمير تشارلز (73 عاما)، قد انسحب من إحدى المناسبات في وقت سابق هذا الشهر بعد إصابته بكورونا للمرة الثانية، وكان قد قابل الملكة قبلها بأيام فقط.
موقف لملكة بريطانيا
ارتقت إليزابيث عرش بريطانيا وأكثر من عشر دول تابعة للتاج من بينها كندا وأستراليا ونيوزيلندا عندما توفي والدها الملك جورج السادس في 6 فبراير/ شباط 1952، بينما كانت في زيارة لكينيا ضمن جولة خارجية.
والملكة إليزابيث هي أول ملوك بريطانيا التي تقضي سبعة عقود على العرش وهي من أسرة ترجع أصولها لألف سنة مضت للملك وليام الأول الذي غزا إنجلترا عام 1066.
عندما اعتلت إليزابيث العرش، كان جوزيف ستالين على رأس الاتحاد السوفيتي السابق، وماو تسي تونج زعيما للصين، وهاري ترومان رئيسا للولايات المتحدة، فيما كان ونستون تشرشل رئيسا لوزراء بريطانيا.
وخلال حكمها تعاقب 14 رئيسا على رئاسة الولايات المتحدة، التقت بهم جميعا باستثناء ليندون جونسون.
ونال تفاني إليزابيث الهادئ في أداء الواجب التأييد والاحترام في المملكة المتحدة، ودول الكومنولث الأوسع، على عكس الفضائح التي عصفت بأعضاء آخرين من العائلة المالكة.
وتعتبر أبرز إنجازات الملكة الحفاظ على شعبية النظام الملكي البريطاني في مواجهة التغير السياسي والاجتماعي والثقافي الشديد.
عائلة الملكة إليزابيث
حاولت الملكة خلال السنوات الماضية نقل المزيد من الواجبات إلى وريثها تشارلز وابنه الأكبر الأمير وليام وزوجته كيت.
ومع ذلك، هناك مخاوف بشأن المستقبل، وإذا كانت الملكية آمنة في ظل عمق الاحترام للملكة التي لا تزال على قيد الحياة، فإن المستقبل غير مؤكد بذات الدرجة.
يرى المؤيدون للملكة أنها شخصية موحدة تعزز مكانة بريطانيا واقتصادها، فيما يقول معارضون إن الملكية حصن لامتيازات غير مستحقة، يمولها جزئيا دافعو الضرائب ويقوضها سلوك بعض أعضاء العائلة المالكة.
وأجرى الأمير أندرو، الابن الثاني للملكة إليزابيث، تسوية لدعوى قضائية رفعتها فرجينيا جوفري الأسبوع الماضي متهمة إياه بالاعتداء عليها جنسيا عندما كانت صبية.
ونفى آندرو، الشريك السابق لرجل الأعمال الأمريكي الراحل جيفري إبستين، الاتهامات بأنه أجبر جوفري على ممارسة الجنس قبل أكثر من عقدين عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاما.
وفي غضون ذلك، تخلى الأمير هاري، العضو الأكثر شعبية في وندسور، وزوجته الأمريكية ميجان عن واجباتهما الملكية للانتقال إلى لوس أنجلوس.
وقالت ميجان العام الماضي إن المخاوف أثيرت داخل العائلة المالكة حول لون بشرة ابنهما.
aXA6IDMuMTI5LjE5NS4yNTQg جزيرة ام اند امز