«تشارلوت».. ببغاء ثرثار أحبته الملكة إليزابيث
رغم وفاة الملكة إليزابيث الثانية قبل قرابة عامين، إلا أن تفاصيل ما زالت تتكشف عن حياتها والعادات التي كانت تتبعها خلال سنوات عمرها التي امتدت إلى 96 عاما.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الملكة الراحلة ورثت عادة رعاية الطيور عن والدها وجدها، مشيرة إلى أن إليزابيث الثانية كانت راعية جمعية سباق الحمام الملكية، وكانت تمتلك 200 طائر، كما كانت مسؤولة عن مجموعة قوية من طيور الببغاء في وندسور روهي، في أدوار رفضها نجلها الملك تشارلز مع توليه العرش.
وقالت الصحيفة إن الملك جورج السادس والد إليزابيث كان متحمسا جدا للحمام، فطائره المفضل "رويال بلو" حصل على ميدالية ديكين للشجاعة في عام 1940.
ومع ذلك، فإن الطائر الذي ترك أكبر انطباع لدى العائلة المالكة كان ببغاء جدها الملك جورج الخامس، الذي كان يُعرف باسم «تشارلوت». وكانت الأميرة إليزابيث في طفولتها تقضي وقتا في اللعب معها، وإطعامها قطع السكر في حدائق المنازل الملكية بما في ذلك قلعة بالمورال.
وتشارلوت كان ببغاء رمادي أفريقي حصل عليه الملك جورج الخامس عندما خدم في البحرية الملكية، وكانت له مكانة خاصة عند العاهل البريطاني الراحل حيث كان يحضره معه إلى مائدة العشاء، رغم عدم موافقة زوجته الملكة ماري.
وعندما تسبب الببغاء في الفوضى على المائدة، كان الملك يضع وعاء فوقه حتى لا ترى زوجته ذلك، كما كان تشارلوت ثرثارا، وكان بإمكانه ترديد كلمات مثل: "حفظ الله الملك" بالإضافة إلى العديد من الشتائم والكلمات الوقحة.
وكان تشارلوت يقف على كتف الملك جورج الخامس عندما يجلس في مكتبه في قصر باكنغهام، أو في غرفة الرسم في المساء وبعد وفاته في يناير/كانون الثاني 1936، سافر تشارلوت مع جثمان سيده من ساندرينغهام إلى لندن في قطار الجنازة.
وبعد أسابيع قليلة من وفاة الملك، كان تشارلوت يسأل "أين القبطان؟"، كلما دخل أي شخص إلى مكتبه في قصر باكنغهام.
وبالإضافة إلى شارلوت كانت العائلة المالكة تهتم بالحمام، وبدأت المشاركة في سباقات الحمام عام 1886، عندما أهدى الملك البلجيكي ليوبولد الثاني الملكة فيكتوريا حمام سباق.
كما كان هناك -أيضًا- قفص للطيور في أراضي النزل الملكي حيث تُظهر صورة التقطت عام 1940 الأميرة الشابة آنذاك الأميرة إليزابيث في الحظيرة مع العديد من الطيور بينما كانت شقيقتها مارغريت تنظر مع والدتهما الملكة إليزابيث وفي مرحلة خدمتهما في مرشدات الفتيات تعاملت الأميرتان مع الحمام الزاجل.
وفي عام 2015، وافقت الملكة إليزابيث على تجديدات في قصر ساندرينغهام بتكلفة 40 ألف جنيه استرليني شملت صناديق من الطراز الأول لحمامها.