الملكة إليزابيث تعرض خطة ماي لـ"بريكست" أمام البرلمان
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عرضت، الأربعاء، قانونها لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، في خطاب تلته الملكة.
عرضت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الأربعاء، قانونها لخروج المملكة المتحدة من تشريعات الاتحاد الأوروبي، وذلك في خطاب تلته الملكة إليزابيث الثانية أمام البرلمان.
وهذا البرنامج التشريعي المؤلف من 8 مواد من أصل 27 قدمتها الحكومة، هدفه إلغاء مادة من قانون العام 1972 التي دمجت التشريعات الأوروبية بالقانون البريطاني وخلق قوانين جديدة في مجالات التجارة والهجرة والصيد أو حتى الزراعة.
وقالت الملكة في خطابها الذي يتضمن الخطوط العريضة لبرنامج ماي "أولوية حكومتي هي الحصول على أفضل اتفاق ممكن فيما تنسحب البلاد من الاتحاد الأوروبي".
وأضافت أن الحكومة البريطانية تسعى إلى "بناء أوسع توافق ممكن حول مستقبل البلاد خارج الاتحاد الأوروبي"، فيما ينقسم وزراء ماي حول الاستراتيجية الواجب اعتمادها والأهداف.
وأعلنت ماي عدة مرات رغبتها في الخروج من السوق الأوروبية الموحدة واستعادة بريطانيا السيطرة على حدودها للحد من الهجرة الأوروبية، فيما يرغب بعض وزرائها في بريكست بشروط أكثر ليونة مع البقاء في السوق الموحدة.
وسيفتح الخطاب عدة أيام من النقاشات البرلمانية قبل تصويت على الثقة يرتقب أن يتم في 29 يونيو/ حزيران، وقد يكون حاسما بالنسبة لرئيسة الوزراء.
وفى وقت سابق، قالت ماي في بيان إن "هذا الخطاب يهدف إلى الاعتراف واقتناص الفرص التي ترتسم لبريطانيا فيما نغادر الاتحاد الأوروبي"، فيما بدأت مفاوضات بريكست رسميا، الاثنين الماضى، في بروكسل.
ومن جانبها، وصفت صحيفة "ذا تايمز" حكومة ماي بأنها "حكومة أموات أحياء"، مؤكدة أن رئيسة الوزراء "أضعفت إلى حد أنه لم يعد بإمكانها وقف الخلافات بين وزرائها"، على خلفية غضب متزايد من الشعب حول استراتيجيتها المتعلقة بـ"بريكست".
وتصدّت ماي للدعوات الكثيرة لتقديم استقالتها منذ نكستها في الانتخابات، لكن وسائل الإعلام تتحدث عن إمكانية أن يحل محلها الوزير المكلف شؤون بريكست ديفيد ديفيس أو وزير الخارجية بوريس جونسون.
وفى السياق نفسه، نظمت مجموعة يسارية تدعى "الحركة من أجل العدالة" تدعمها المعارضة العمالية "يوم غضب" مع مسيرة تصل إلى داونينج ستريت، من أجل "إسقاط الحكومة".