هدنة ملكية أم عفو عما سلف؟..ويليام وهاري بعد رحيل إليزابيث
أهي هدنة ملكية من أجل الحداد؟ أم بداية عفو عما سلف؟.. تساؤلات لم يجف حبرها حول العلاقة بين أمير ويلز ودوق ساسكس، بعد أن اجتمع شملهما في حزن.
فالأمير ويليام وشقيقه هاري، وضعا خلافاتهما جانبا وظهرا معا، تكريماً لروح محبوبتهما الملكة إليزابيث الثانية، التي وافتها المنية الخميس الماضي.
وفي أول ظهور مشترك لهما منذ مقابلة أوبرا وينفري، قبل عامين، ظهر الأخوان إلى جانب زوجتيهما ، أميرة ويلز ودوقة ساسكس، يتفقدون الأزهار التي وضعت عند بوابات قلعة ويندسور، تكريما لروح الملكة إليزابيث.
ظهورٌ أسال حبر التساؤلات حول ما إذا كانت تمهد هذه الجولة الملكية، الطريق أمام المصالحة بين الشقيقين، أم أن ما حصل مجرد هدنة مؤقتة أو بدايات عفو أكثر التزاما.
وإن كانت عبارة "محدودة الوقت" هي الأكثر تداولا خلف جدران القصر لوصف لفتة ويليام غير العادية لهاري وميجان.
واللفتة هنا هي ما تحدثت عنه تقارير إعلامية بريطانية حول رسالة نصية وجهها ويليام لأخيه هارى دعاه فيها وزوجته للانضمام له ولأميرة ويلز كيت ميدلتون، في جولة، للقاء المعزين خارج وندسور.
مصالحة مؤقتة
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" عن مصادر قولها إن "جولة الزهور لا تغير شيئًا حقًا. إنه نفس الموقف الذي كان عليه الحال في جنازة الأمير فيليب عندما وضع ويليام وهاري خلافاتهما جانبًا ودعم كل منهما الآخر وعائلاتهما في تلك اللحظة."
بل إن التوترات لا تزال موجودة فيما يستعد هاري لإصدار مذكراته وتستعد ميجان لمواصلة سلسلتها من البودكاست. بحسب المصادر ذاتها.
ترتيب خاص للجنازة
في هذه الأثناء، كشفت تقارير إعلامية في بريطانيا، أن قصر باكينجهام يدرس وضع ترتيب معين يسير بموجبه ويليام وهاري جنبًا إلى جنب خلف نعش الملكة في جنازتها المقررة الأسبوع المقبل.
ولم يكن ضمن جدول زيارة هاري وزوجته إلى لندن هذه المرة أي لقاء بشقيقه أو والده (الذي أصبح ملكا لبريطانيا) أو حتى الملكة الراحلة.
وعن خطط الجنازة المقررة يوم الـ 19 من سبتمبر/أيلول، فلم تتضح ملامحها بعد وفقا لصحيفة "ديلي ميل"، لكن التقارير تشير إلى أن الأمير أندرو من المقرر أيضا أن يلعب دورا رئيسيا على الرغم من الخلافات في السنوات القليلة الماضية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تحاول فيه العائلة المالكة الوقوف في جبهة موحدة خلال فترة الحداد الوطني، حيث يحاولون تنحية خلافاتهم جانبًا من أجل الصالح العام بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية في بالمورال.
وكان ويليام وهارى قد سافرا بشكل منفصل إلى اسكتلندا بعد الأنباء عن تدهور صحة الملكة، ولم يلتقيا بعد وفاتها مباشرة.
وسافر هاري على متن طائرة خاصة بينما انضم ويليام إلى عمه أندرو، في رحلة إلى بالمورال.
وفي المقر الملكي نفسه ، لم يتحدث أي من الأخوين مع الآخر، كما يُزعم ، حيث غادر هاري بمفرده بعد أقل من 12 ساعة من وصوله.
وبدلاً من الانضمام إلى والده وشقيقه في منزل تشارلز في بيرخال، قرر هاري البقاء في قلعة بالمورال حيث انضم الأمير أندرو وزوجته إلى شقيقته الأميرة آن.
وقالت مصادر: "تم تنظيم وجبتي عشاء في القصر الملكي في تلك الليلة وكان هناك انقسام واضح، إحداهما كانت للملك الجديد ووريثه، والأخرى لبقية أفراد الأسرة".