شعر "الملكة تي" يثير غرائز الإخوان.. وجدي غنيم نموذجا
"بينقلوا المومياوات لواحدة بشعرها وهي ميتة".. تصريح صادم أطلقه المصري الهارب إلى تركيا وجدي غنيم، ليفتح باب كشف عورات الإخوان.
وتزامن هجوم وجدي غنيم مع النجاح الكبير الذي حققه "موكب المومياوات الفرعونية"، حيث جابت 22 مومياء فرعونية شوارع القاهرة في موكب ملكي مهيب من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.
وطافت المومياوات حول المسلة في ميدان التحرير، ثم سار الموكب على طول نهر النيل حتى المتحف القومي الجديد للحضارة المصرية، حيث استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المومياوات في مقرها الدائم الجديد في الفسطاط.
واستقطب العرض الذي استمر 40 دقيقة، 12 شخصية شهيرة مصرية، كما بثته أكثر من 400 قناة تلفزيونية عالمية.
و"الملكة تي" من أعظم ملكات مصر الفرعونية، وهي ابنة المستشار يويا النبيل من بلدة إخميم بسوهاج في صعيد مصر، والذي يعد من أشهر مستشاري زوجها الملك أمنحتب الثالث تاسع ملوك الأسرة الـ18.
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، ردا على تصريح الإخواني وجدي غنيم، معتبرة أن هذه النوعية من الآراء هي "ما تبقت من الإخوان بمجموعاتها المختلفة، حيث لا تقتصر فقط على تقديم قراءات عشوائية للتاريخ، لكنها تسمح بمناقشة وسريان أفكار التكفير باستسهال".
وانتقد مغردون بشكل واسع تنظيم الإخوان، ووجدي غنيم، وقال أحدهم: "التافه وجدي غنيم ينتقد شعر المومياء الملكة تي معلش يا عم الشيخ لو عارفين إن واحد زيك عينه هتزوغ على مومياء محنطة من آلاف السنين كنا غطينا شعرها".
وأضاف آخر: "وجدي غنيم ساب كل حاجة ومسك في أننا بننقل المومياوات وشعرها مكشوف… غالبا هايطلع فتوى بجواز نكاح المومياوات".
ونحا مغرد آخر لزاوية مختلفة قائلا: "الهارب إلى تركيا وجدي غنيم استفزه نقل المومياء مكشوفة الشعر ولم يستفزه إعلانات بيوت الدعارة المرخصة حيث يقيم".
وقالت إحدى المغردات: "في وقت احتفل العالم فيه وشهد نقل المومياوات من المتحف القديم في احتفال مهيب، أبهرت فيه الملكة تي العالم بشعرها الذي حافظ على حضوره آلاف السنين وتركت لنا لغزا مفتوحا على التأويل يخرج وجدي غنيم ليستهجن كيف أنهم لم يغطوا رأس (الولية)، وتركوه مكشوفا.. صحيح إلا الحماقة أعيت من يداويها".
بدورها، هاجمت الإعلامية المصرية لميس الحديدي، الإخواني وجدي غنيم، بسبب موقفه من "موكب المومياوات"، وقالت: "بينما يحتفل العالم بنجاح مصر في تنظيم هذه الاحتفالية الضخمة ولازالت ردود الأفعال تتوالى خرج علينا نموذج للتخلف والرجعية الفكرية ولا يمكن أن أصفه بأقل من ذلك فهو نموذج للانفصال والفصام عن الحضارة عمومًا وليس فقط الحضارة المصرية القديمة التي تمثل فجر الحضارة الإنسانية".