جلبت السخرية لكيروش وفاز بها موسيماني.. ما هي حقيقة خطة 5-5-0؟
بين السخرية والفخر، وبفارق زمني قصير، تردد الحديث عن وجود خطة لعب بنظام 5-5-0، فما هي حقيقة هذا الأسلوب في عالم كرة القدم؟.
ربط البعض بين الخطة ومنتخب مصر الذي يخوض مساء الأحد نهائي كأس أمم أفريقيا، والنادي الأهلي المصري الذي فاز على مونتيري المكسيكي، مساء السبت في كأس العالم للأندية.
كيروش 5-5-0
البداية جاءت عن طريق "خطأ تلفزيوني"، بعدما تم وضع تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا في انطلاق مباريات الفريقين بكأس الأمم الأفريقية بشكل يبدو وكأن البرتغالي كارلوس كيروش يلعب بخطة 5-5-0.
وجلب الأمر السخرية للمدرب البرتغالي حيث قالت صحيفة "ذا صن": "الخريطة الحرارية لمصر ضد نيجيريا أظهرت افتقارًا شديدًا للهجوم بهذه الخطة الغريبة على الرغم من وجود صلاح"، بينما قال موقع "ليفربول إيكو": "حيرة كبيرة لمشجعي كأس الأمم الأفريقية بسبب تشكيل منتخب مصر الغريب، وخطة 5-5-0".
لكن كارلوس كيروش رد على الانتقادات اللاذعة التي وجهت إليه قائلا: "وفقا للقواعد يطلب مني كتابة التشكيل قبل ساعة ونصف الساعة من بداية المباراة، قمت فقط بتسليم أسماء اللاعبين لكنها عٌرضت للجماهير بطريقة مختلفة".
وتابع: "لم أتخيل أن أشخاصا محترفين لم يحسنوا قراءة المباراة، ولكن هذا الموقف سأضعه في كتاب الطرائف الخاص بي بعد اعتزالي".
موسيماني وخطة 5-5-0 مجددا
بشكل غير متوقع فاز الأهلي، المبتلى بالإصابات والغيابات، بهدف دون رد على مونتيري المكسيكي، ليتأهل لنصف نهائي كأس العالم للأندية.
لكن محسن صالح رئيس لجنة التخطيط بالنادي الأهلي أثار الجدل حول خطة 5-5-0 من جديد، قائلا: "موسيماني قاد الأهلي للفوز على مونتيري بطريقة 5-5-0 الإسبانية".
وتابع محسن صالح: "بسبب الإصابات والغيابات لجأ موسيماني لرؤوس الحربة الوهمية (طاهر محمد صاهر وحسين الشحات ومحمد عبد القادر)، كما كلف (أليو) ديانج للتصدي لهجمات المنافس، وفرغ (محمد مجدي) قفشة للتمريرات الذكية".
وختم: "المدرب أغلق العمق بياسرإبراهيم ورامي ربيعة ومحمد مغربي، وأعطى الحرية لعلي معلول ومحمد هاني صاحب تسديدة الهدف القوية.
حقيقة خطة 5-5-0
مع البحث في خطط كرة القدم، لم يتبين وجود خطة بهذا الشكل، حتى في الطرق الكلاسيكية خلال القرن العشرين.
وبمزيد من البحث، اكشتفنا خطة إسبانية ربما تكون هي الأقرب لطريقة 5-5-0 وهي 4-6-0، تلك التي اعتمد عليها الأسطورة فيسنت ديل بوسكي، مدرب منتخب إسبانيا الذهبي في القرن الحالي.
اختار فيسنت ديل بوسكي طريقة 4-6-0، وهي خطة تعتمد على احتشاد 6 لاعبين في خط الوسط ولكل لاعب منهم أدوار هجومية ودفاعية.
الخطة اعتمدت على أسلوب برشلونة وقتها مع المدرب الإسباني بيب جوارديولا، والمعتمدة على اللعب بدون مهاجم صريح.
فشلت إسبانيا يومها في خلق خطورة هجومية حتى اضطر المدرب الأسبق لريال مدريد بالاعتماد على خيسوس نافاس كجناح حقيقي وفيرناندو توريس كمهاجم صريح.
ولكن منحت تلك الخطة المنتخب الإسباني السيطرة على وسط الملعب ولكنه احتاج لاستكمال تلك السيطرة أن يقوم بإجراء تغييرات لتجديد دماء لاعبي الوسط بسبب الجهد الكبير المبذول في منطقة المحور، وهو نفس ما سار عليه موسيماني تحديدا خلال مواجهة بطل أمريكا الشمالية.
واضطر المدرب الإسباني للاعتماد وقتها على هذا الأسلوب بسبب ابتعاد فيرناندو توريس في انطلاقة البطولة عن حالته الفنية المعتادة وإصابة ديفيد فيا، ثنائي هجوم الماتادور الأول آنذاك، واللذان قادا إسبانيا قبلها بعامين للقب كأس العالم وقبلها بـ4 سنوات لليورو.