بدون " بي سي آر".. اختبار سريع ورخيص لاكتشاف كورونا

طور باحثون في جامعة واشنطن الأمريكية، اختبارًا جديدًا لـ "كوفيد -19" يجمع بين سرعة اختبارات المستضد التي لا تستلزم وصفة طبية، ودقة اختبارات "البي سي آر"، التي تتم معالجتها في المعامل الطبية والمستشفيات.

والاختبار الذي طوره الباحثون اسمه "هارموني"، وهو اختبار تشخيصي ، مثل اختبارات الـ "بي سي آر"، يكتشف المادة الوراثية من فيروس كورونا المستجد، ولكن في حين أن اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل التقليدية يمكن أن تستغرق عدة ساعات، يمكن أن يوفر اختبار "هارموني" نتائج خلال أقل من 20 دقيقة لبعض العينات وبدقة مماثلة.

ويقول باري لوتز، الأستاذ المساعد في الهندسة الحيوية بجامعة واشنطن: "لقد صممنا الاختبار ليكون منخفض التكلفة وبسيطًا بما يكفي بحيث يمكن استخدامه في أي مكان، ونأمل أن تجعل التكلفة المنخفضة الاختبارات عالية الأداء أكثر سهولة محليًا وحول العالم".

ووصف الباحثون، في دراسة نشرت بدورية "ساينس أدفانسيس" تفاصيل اختبار "هارموني"، والذي يستخدم كواشف جاهزة للاستخدام.

ويستخدم الاختبار طريقة تشبه "البي سي آر" لاكتشاف وجود جينوم الفيروس في عينة مسحة الأنف بمساعدة كاشف صغير منخفض التكلفة، ويستخدم الهاتف الذكي لتشغيل الكاشف وقراءة النتائج، ويمكن للكاشف أن يتعامل مع ما يصل إلى أربع عينات في المرة الواحدة.

وكانت دقة اختبارات "كوفيد -19" مسألة ملحة طوال الوباء، والعديد من مجموعات المستضدات المنزلية، والتي تكتشف أجزاء من البروتينات التي يخلقها الفيروس بدلاً من مادته الجينية، تكون دقيقة بنسبة 80-85٪ .

ورغم أن الدقة قد تنخفض مع متغير أوميكرون، الذي يحتوي على عدد كبير نسبيًا من الطفرات غير موجود في سلالات أخرى، تكون اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) بشكل عام دقيقة أو أفضل بنسبة 95٪، وهي معيار رئيسي لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ولكنها تتطلب معدات باهظة الثمن وانتظارًا طويلاً للحصول على النتائج.

وتظهر النتائج الأولية الواردة في الدراسة، أن اختبار هارموني دقيق بنسبة 97٪ لمسحات الأنف، حيث يكشف ثلاث مناطق مختلفة من جينوم الفيروس.

وإذا كان المتغير الجديد (أوميكرون) يحتوي على العديد من الطفرات في منطقة واحدة، فلا يزال بإمكان الاختبار الجديد اكتشاف المنطقتين الأخريين، ويمكنه، على سبيل المثال، اكتشاف أوميكرون، الذي يحتوي على عشرات الطفرات في منطقة الجينوم الذي يشفر ما يسمى بروتين سبايك.