عقوبات "الدعم السريع".. سجال بين نائب حميدتي وسفيرة أمريكية
غداة إصدار الولايات المتحدة الأمريكية قراراً بمعاقبة نائب قائد قوات الدعم السريع السودانية عبدالرحيم دقلو، رفض الأخير الخطوة الأمريكية، معتبراً إياها "مجحفة".
وقال نائب قائد قوات الدعم السريع السودانية عبدالرحيم دقلو، إن "قرار العقوبات مجحف، وبُني على معلومات مأخوذة من جهات ضد قوات الدعم السريع"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة اتخذت هذا الإجراء دون تحقيق واضح.
وأقر نائب قائد قوات الدعم السريع، في تصريحات لـ"سكاي نيوز"، بأن عناصره استولت على أسلحة من الجيش تكفي للقتال لمدة 20 عاماً، مضيفًا: "الجهات التي أصدرت العقوبات لم تتريث لمعرفة من يخلق الفتن ويقتل الناس في دارفور".
رد أمريكي
في المقابل، وخلال رحلة إلى حدود تشاد مع السودان لمقابلة اللاجئين الفارين من العنف العرقي والجنسي، استهجنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد رد دقلو، قائلة: "من فضلك. الشيء المجحف وغير المعقول هي الفظائع التي ترتكب بحق الشعب السوداني. هذا هو الشيء المجحف".
- أول تعقيب من نائب حميدتي على العقوبات الأمريكية وحل "الدعم السريع"عقوبات "الدعم السريع".. سجال بين نائب حميدتي وسفيرة أمريكية
وأضافت "الأمر يتعلق بالعدالة، بالمساءلة، وهذا هو ما سنستمر في التركيز عليه".
وتقول وكالة "رويترز"، إن خطوة استهداف دقلو بالعقوبات هي الأبرز منذ بدء الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في منتصف أبريل/نيسان الماضي. وتأتي ردا فيما يبدو على أعمال العنف التي تشهدها ولاية غرب دارفور والتي تُوجَّه اتهامات لقوات الدعم السريع بارتكابها.
أزمة إنسانية
وكان قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أصدر في وقت متأخر أمس الأربعاء، مرسوما دستوريا بحل قوات الدعم السريع، قال عنه دقلو إن "البرهان ليست لديه شرعية ليصدر قرارا بحل قوات الدعم السريع".
وأضاف دقلو: "لم نكن جاهزين عندما بدأت الحرب، لأننا تفاجأنا بها.. ولكن ربنا وفقنا لاستلام كل مخازن الفلول، وبعض مخازن القوات المسلحة.. مخازن ثقيلة جدا فيها كل أنواع الأسلحة والإمدادات، التي يمكن أن نقاتل بها لمدة 20 سنة".
وتقول الأمم المتحدة إن نصف سكان السودان البالغ عددهم 49 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات، وأطلقت نداء لجمع 2.6 مليار دولار، لكنها لم تتمكن حتى الآن من تأمين سوى 26% فقط من هذا المبلغ.
وأضافت المنظمة أن نحو 380 ألف لاجئ، معظمهم من النساء والأطفال، فروا من الصراع إلى تشاد منذ أبريل/نيسان الماضي. وفر مئات الآلاف غيرهم إلى جمهورية أفريقيا الوسطى ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.
وأطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نداء لجمع مليار دولار، للمساهمة في توفير المساعدات والحماية لأكثر من 1.8 مليون شخص من المتوقع أن يفروا من السودان هذا العام. وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن ما يقرب من 7.1 مليون شخص نزحوا داخل البلاد.
aXA6IDMuMTQyLjEzMC4yNDIg جزيرة ام اند امز