رابح ماجر لـ«العين الرياضية»: ألمانيا تنافس 3 منتخبات للفوز بيورو 2024
نجح رابح ماجر نجم منتخب الجزائر السابق في خط اسمه بأحرف من ذهب في سجل أساطير الكرة الجزائرية عبر التاريخ.
وأسهم القائد الأسبق لمنتخب "محاربي الصحراء" في فوز بلاده بلقب كأس أمم أفريقيا 1990، وهي البطولة التي تم اختياره فيها ضمن التشكيل المثالي.
وخاض ابن نادي نصر حسين داي الجزائري نسختين من بطولة كأس العالم، وبالتحديد عامي 1982 و1986، وتألق بشكل خاص خلال المواجهة التي فاز فيها "الخضر" على ألمانيا الغربية بنتيجة 2-1 في نسخة المكسيك 1986.
ويملك رابح ماجر في سجله 48 مباراة دولية في مختلف المسابقات سجل خلالها 10 أهداف وأهدى 4 تمريرات حاسمة.
تألق "الأسطورة" لم يقتصر على منتخب بلاده، إذ خطف الأضواء في "القارة العجوز" وتحديدا مع نادي بورتو البرتغالي الذي قاده للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا لعام 1987 بفضل هدفه التاريخي بالكعب في مرمى بايرن ميونخ الألماني.
وطول مسيرته في عالم الساحرة المستديرة، توج رابح ماجر بعدة ألقاب فردية أبرزها الكرة الذهبية الأفريقية لعام 1987، بجانب لقب أفضل هداف في دوري أبطال أوروبا عام 1988، وأيضا جائزة أفضل رياضي جزائري لعام 1982.
وبعد انتهاء مسيرته كلاعب اقتحم المهاجم الأسبق لمنتخب الجزائر عالم التدريب وأشرف على فريقي الوكرة والريان القطريين، كما درب منتخب بلاده في عدة مناسبات آخرها خلال الفترة الممتدة ما بين 2017 و2018.
ومع انطلاق بطولة أمم أوروبا "يورو 2024"، تواصلت "العين الرياضية" مع رابح ماجر لمعرفة آرائه بخصوص مرشحيه للفوز بالمسابقة، بجانب المنتخب الذي يراه قادرا على صنع المفاجأة في البطولة.
أسطورة الكرة الجزائرية أشاد أيضا بالمستوى الحالي للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والسر الكامن وراء استعادته توجهه في الفترة الأخيرة.
وفي سياق آخر، كشف رابح ماجر عن أبرز الأسماء التي يعتقد أنها ستخطف الأضواء خلال النسخة الحالية من بطولة أمم أوروبا، كما تعرض للأسباب التي تصعب من مهمة منتخب إيطاليا في الحفاظ على لقبه.
4 مرشحين للفوز بيورو 2024
في إجابة عن سؤال وجه إليه بخصوص أبرز المرشحين للفوز بيورو 2024، قال النجم الجزائري المعتزل: "ألمانيا تملك تقاليد كبيرة في لعب الأدوار الأولى في المسابقات الكبرى، كما أنها ستستفيد خلال النسخة الحالية من البطولة من عاملي الأرض والجماهير".
وتابع قائلا: "هناك أيضا منتخب إسبانيا الذي نجح بشكل كبير في عملية الإحلال والتجديد، وقدم مؤشرات واعدة خلال دوري الأمم الأوروبية 2023".
وأضاف بالحديث: "لا يمكن أن نغفل عن منتخب فرنسا الذي أعتبره شخصيا أحد أقوى المرشحين للفوز بالبطولة، خاصة أنه يضم في صفوفه عدة لاعبين من أصحاب المستويات العالمية، بجانب مدرب كبير بقيمة ديدييه ديشامب الذي نجح في ترك بصمة في جميع الرهانات التي خاضها على الصعيدين الدولي والقاري".
وأتم قائلا: "أعتقد أيضا أن منتخب إنجلترا أصبح جاهزا لفك عقدة عدم الفوز بالبطولة الأوروبية، ولا أوافق الرأي القائل بأن لاعبيه استنزفوا بدنيا بعد خوضهم عددا قياسيا من المباريات مع فرقهم على الصعيد المحلي والخارجي".
سيناريو الدنمارك واليونان صعب التحقق.. ولكن
وبخصوص إمكانية حصول مفاجأة خلال بطولة أمم أوروبا، قال رابح ماجر: "أعتقد أن حصول سيناريو شبيه بالذي حققته الدنمارك في نسخة عام 1992 واليونان في نسخة عام 2004 صعب التحقق لكيلا أقول إنه مستحيل بحكم وجود عدة منتخبات قوية قادرة كلها قادرة على الفوز بالمسابقة".
وأضاف قائلا: "في المقابل، هناك عدة منافسين قادرين على إقلاق راحة المرشحين التقليديين على غرار بولندا وأوكرانيا وألبانيا".
كريستيانو رونالدو في أفضل حالاته
في سياق آخر، أشاد القائد الأسبق لـ"محاربي الصحراء" بالعودة القوية للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الفترة الأخيرة، حيث قال: "الدون لاعب استثنائي وأثبت مجددا أنه ذهب لا يصدأ من خلال الأرقام التهديفية الرائعة التي حققها مع فريقه النصر السعودي".
وأضاف قائلا: "رغم تقدمه في السن أكد رونالدو أنه ما زال قادرا على اللعب في المستوى العالي الأوروبي، كما تترجمه الثنائية الرائعة التي سجلها مؤخرا في مرمى منتخب إيرلندا".
وقال أيضا: "أعتقد أن قائد البرتغال سيقوم بالمستحيل من أجل ترك بصمة مشرفة فيما يمكن أن تكون آخر بطولة قوية يخوضها في مسيرته الكروية الممتدة لأكثر من عقدين".
ثلاثي ريال مدريد وموهبة برشلونة
وفي معرض إجابته عن سؤال وجه إليه بخصوص اللاعبين الذين يرشحهم لخطف الأضواء خلال النسخة الحالية من البطولة القارية، قال رابح ماجر: "أرشح ثلاثي ريال مدريد جود بيلينغهام وإدواردو كامافينغا وكيليان مبابي للتألق في يورو 2024، بجانب موهبة برشلونة لامين يامال".
وأضاف قائلا: "هناك عدة أسماء أخرى قادرة على إثبات وجودها في المسابقة الأوروبية من بينها الألماني كاي هافيرتز والإسباني فابيان رويز وأيضا الإنجليزي فيل فودين".
مهمة شبه مستحيلة لمنتخب إيطاليا
في خاتمة حواره استبعد النجم الجزائري نجاح منتخب إيطاليا في الحفاظ على لقبه الذي فاز به خلال النسخة الماضية من البطولة التي دارت عام 2021، وقال: "الآزوري يملك تقاليد كبيرة في الفوز بالبطولات القارية والدولية، غير أنه يجدر الاعتراف بأنه لا يملك حاليا الإمكانات الفنية والبشرية التي تسمح له بالفوز بالمسابقة القارية".
وأتم بالقول: "مهمة منتخب إيطاليا ستكون صعبة للغاية، في ظل وجود منافسين يفوقونه على جميع المستويات".
aXA6IDE4LjExNy4xMDcuNzgg جزيرة ام اند امز