بطاقة إيداع جديدة بالسجن.. "أنستالينغو" تفاقم أوجاع الغنوشي
مذكرة إيداع ثانية بالسجن أصدرها قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الإبتدائية في حق زعيم إخوان تونس راشد الغنوشي بقضية التخابر وتهديد أمن الدولة التي تعرف إعلاميا بـ"أنستالينغو".
ووفق المساعد الأول لوكيل الجمهورية (المدعي العام) بالمحكمة الإبتدائية بسوسة (وسط شرقي) رشدي بن رمضان فإن الأبحاث تقدمت في القضية بناء على نتائج جمع القرائن الفنية واستنطاقات شهود ومتهمين.
واليوم الأربعاء، امتنع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي عن مغادرة سجن المرناقية بتونس العاصمة، للمثول أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية في القضية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استنطق قاضي التحقيق الغنوشي غر أنه أبقى عليه بحالة سراح في قضية "أنستالينغو".
وبلغ عدد المشمولين بالبحث التحقيقي في قضية انستالينغو 46 متهما من بينهم 12 بالسجن والبقية بين حالة سراح وفرار، كما تم إصدار بطاقات جلب دولية في حق 8 متهمين.
وكانت النيابة العمومية وجهت للمتهمين تهمة ارتكاب جرائم تتعلق بغسيل الأموال وذلك في إطار استغلال التسهيلات التي خولتها خصائص الوظيف والنشاط المهني والاجتماعي والاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي وارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة والاعتداء على أمن الدولة الخارجي وذلك بمحاولة المس من سلامة التراب التونسي.
و"أنستالينغو“ هي شركة متخصصة في إنتاج وتطوير المحتوى الرقمي، ومتهمة بالسعي للتلاعب بالرأي العام وزعزعة الأمن القومي لصالح حركة ”النهضة“.
وتعود أحداث القضية إلى أكتوبر/تشرين الأول 2021، بإيقاف عدد من موظفيها بتهم بينها "ارتكاب أمر جسيم ضد رئيس الدولة التونسية"، والتآمر ضد أمن الدولة الداخلي والقيام بأعمال الجاسوسية.
وشملت التحقيقات عددا من الصحفيين والمدوّنين وأصحاب أعمال حرة وسياسيين، بينهم رئيس مجلس نواب الشعب المنحل راشد الغنوشي، وابنته، وصهره رفيق عبد السلام والمتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السابق محمد علي العروي.
وكانت معلومات وردت إلى فرقة أمنية بمحافظة سوسة مفادها حصول شركة خاصة مختصة في صناعة المحتوى والاتصال الرقمي، على تمويلات مشبوهة وقيامها بعمليات تبييض أموال.
ولدى مداهمة مقر الشركة، تم التحفظ على 23 وحدة مركزية تتكوّن من حواسيب وأدوات تسجيل وأدوات تكنولوجيا عالية الجودة.
وإثر عرضها على المعامل الجنائية، تم إيقاف 7 أشخاص يعملون بالشركة بتهمة الاشتباه في تلقيهم أموالاً مشبوهة من دولتين أجنبيتين بهدف الاعتداء على أمن الدولة والإساءة إلى الغير عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
كما تقرّر سجن مدير المخابرات التونسي السابق لزهر لونقو ورئيس تحرير الصحيفة الإلكترونية الإخوانية "الشاهد" لطفي الحيدوري والمتحدث الرسمي الأسبق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي. كما تم حبس المدون سليم الجبالي والملحق السابق برئاسة الحكومة أشرف بربوش والقيادي بحركة النهضة عادل الدعداع والناشط السياسي البشير اليوسفي وأمنية معزولة ومتهمين اثنين آخرين وذلك على ذمة القضية المتعلقة بشركة ' أنستالينغو '.
ويقبع حاليا راشد الغنوشي في سجن "المرناقية" بعد صدور مذكرة إيداع بالسجن في حقه في قضية التآمر على أمن الدولة.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjY0IA== جزيرة ام اند امز