تونس تحقق مع ابنة الغنوشي في قضايا إرهاب.. تفاصيل خطيرة
نقلت النيابة العامة في تونس، التحقيق مع تسنيم، ابنة زعيم إخوان تونس، راشد الغنوشي، إلى القطب القضائي الخاص بمكافحة الإرهاب.
ويأتي تحويل التحقيق مع تسنيم الغنوشي الموجودة حاليا خارج البلاد، إلى قطب مكافحة الإرهاب، بعد العثور على ملفات ووثائق تمس الأمن القومي في شقة مملوكة لها.
ومنذ أسابيع، أكّدت هيئة الدفاع عن رئيس حركة "النهضة"، راشد الغنوشي، أنّه يرفض الاستجابة لأيّ دعوةٍ من الجهات الأمنية بخصوص أيّ ملف حالي أو مقبل.
وكان قاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية في تونس، أصدر في 20 أبريل/نيسان، مُذكّرة إيداع في السجن ضدّ الغنوشي بتهمة التحريض على الأمن القومي والدعوة للعنف والتآمر على أمن الدولة.
وفي 17 أبريل/نيسان الماضي، صرح الغنوشي في خطاب أمام أنصاره، بأن "إبعاد حزب النهضة من السلطة هو تمهيد للحرب الأهلية في تونس وبداية لانطلاقة الفوضى في البلاد".
وأضاف أن "تونس بدون النهضة والإسلام السياسي مشروع حرب أهلية".
كما أغلقت قوات الأمن التونسي مقار حركة النهضة الإخوانية بعد تفتيشها، كما تقرر حظر الاجتماعات بمقار حركة النهضة بالأراضي التونسية.
تحويل مسار القضية
وأعلنت فاطمة بوقطاية المتحدثة باسم المحكمة الابتدائية بأريانة، الأحد، أن "النيابة العامة بالمحكمة، تخلّت لفائدة القطب القضائي لمكافحة الإرهاب عن أبحاث تقرّر فتحها ضدّ تسنيم الغنوشي".
وأكدت في تصريحات إعلامية، أن أطوار القضية انطلقت إثر ورود معلومات مفادها وجود منزل تابع لتسنيم الغنوشي يقع برياض الأندلس ضواحي العاصمة التونسية، لا تُقيم به عادة وأنه صدر إذن لفائدة الشرطة العدلية بتفتيش المنزل بمعيّة الشرطة الفنية.
وتابعت أنه تمّ توثيق عملية التفتيش صوتا وصورة بتعليمات من النيابة العامة والعثور على مسائل تمسّ بالأمن القومي بصفة مباشرة.
وذكرت أن تسنيم الغنوشي محلّ بحث بموجب طلب من الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم الماسّة بسلامة التراب الوطني.
والسبت، تم إلقاء القبض على منصف العمدوني الذي كان يعمل منذ مدة في منزل راشد الغنوشي، كما تم توقيف السائق الخاص لتسنيم الغنوشي.
وثائق وأموال
إلى ذلك، ذكرت مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية"، أنه تم العثور في منزل ابنة الغنوشي على مبالغ مالية من العملة التونسية تبلغ أكثر من 400 ألف دينار وآلاف الدولارات.
وأوضحت المصادر أنه تم حجز وثائق في غاية الخطورة وتمس بالأمن القومي وتتعلق بقضية التآمر على أمن الدولة التي تم فتحها في منتصف شهر فبراير/شباط الماضي.
المصادر قالت إنه "بتفتيش منزل ابنة الغنوشي، تم العثور على مبالغ مالية بالعملة التونسية والأجنبية وأربعة حواسيب سلمت للشرطة الفنية لتحليلها إضافة لمخططات حول سياسة قطع المواد الغذائية وقائمة بباعة الجملة".
كما تم العثور في الشقة، على قائمة بمن سيجري محاكمتهم بعد تنفيذ انقلاب على قيس سعيد، وعلى رأسهم وزيرة العدل ليلى جفال، وفق المصادر.
وفي 14 فبراير/شباط الماضي، قال قيس سعيد عبر مقطع فيديو نشرته الرئاسة: "إنهم يتآمرون على أمن الدولة ويُخططون ويُعِدون لاغتيال رئيس الدولة وهم تحت حماية الأمن"، مشيرا إلى أن "الأمر يتعلق بحياة الدولة ومستقبل الشعب".
وبالتزامن مع تصريحات سعيد، اعتقلت السلطات التونسية عددا من القيادات الإخوانية، في مقدمتها عبدالحميد الجلاصي القيادي الإخواني والبرلماني الأسبق، وكمال اللطيف رجل الأعمال التونسي، بالإضافة إلى فوزي الفقيه، في قضية التآمر على أمن الدولة ومحاولة الانقلاب على الحكم.
وكانت مجموعة متشعبة الأطراف في تونس حاولت في 27 يناير/كانون الثاني الماضي الانقلاب على الحكم، عن طريق تأجيج الوضع الاجتماعي وإثارة الفوضى ليلا، مستغلة بعض الأطراف داخل القصر الرئاسي.
إلا أن قوات الأمن والاستخبارات التونسية تمكنت من إفشال هذا المخطط عن طريق تتبع مكالماتهم واتصالاتهم وخطواتهم، ليتبين أن خيام التركي الشخصية التي أجمع عليها الإخوان لخلافة قيس سعيد، كان حلقة الوصل فيها.
aXA6IDMuMTQuMTM1LjgyIA== جزيرة ام اند امز