بعد وصم القصر بالعنصرية.. وزيرة بريطانية تعلق على اتهام ميجان
قالت وزيرة الأطفال البريطانية فيكي فورد، اليوم الإثنين، إنه لا مكان للعنصرية في المجتمع البريطاني.
وكانت فورد تعلق على اتهام ميجان زوجة الأمير هاري شخصا ما في العائلة المالكة بإثارة القلق حول مدى سواد بشرة ابنهما آرتشي.
وأضافت فورد لقناة "سكاي نيوز" أنها لم تشاهد المقابلة التي أجراها الزوجان مع المذيعة أوبرا وينفري وعرضتها قناة (سي.بي.إس) الليلة الماضية لكنها قالت "لا مكان للعنصرية في مجتمعنا على الإطلاق".
واتهمت ميجان العائلة المالكة البريطانية بإثارة مخاوف بشأن مدى سمرة بشرة ابنها قبل ولادته ودفعها إلى حافة الانتحار في مقابلة تلفزيونية حافلة بالمفاجآت قد تكون لها تداعيات مدوية على النظام الملكي.
قالت ميجان، المولودة لأم سوداء وأب أبيض وتبلغ من العمر 39 عاما، إنها كانت ساذجة قبل أن تتزوج من العائلة في عام 2018، لكن انتهى بها الأمر إلى التفكير في الانتحار وفي إيذاء نفسها بعد أن طلبت المساعدة دون أن تحصل عليها.
وأضافت أن ابنها آرتشي، الذي يبلغ عمره الآن عاما واحدا، حُرم من لقب الأمير لأنه كانت هناك مخاوف داخل العائلة المالكة قبل أن يولد بشأن مدى سمرة بشرته.
وقالت ميجان في مقابلة مع مذيعة التلفزيون الشهيرة أوبرا وينفري بثت على شبكة (سي.بي.إس) في ساعة متأخرة من مساء الأحد "نقل هاري ذلك لي وكانت تلك أحاديث أجرتها العائلة معه".
وامتنعت ميجان وهاري عن تحديد من الذي أبدى مثل هذه المخاوف. وقال هاري إن عائلته حرمته من مواردها المالية وإن والده الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا خذله ورفض الرد على مكالماته في وقت من الأوقات.
ولم يعلق قصر بكنجهام بعد على المقابلة التي بثت في الساعات الأولى من صباح الاثنين بتوقيت بريطانيا.
وكانت جلسة الحوار التي استغرقت ساعتين مع وينفري أبرز مقابلة ملكية منتظرة منذ كشفت الأميرة الراحلة ديانا والدة هاري عن تفاصيل حميمة من زواجها الفاشل من الأمير تشارلز في عام 1995 الأمر الذي أثر سلبا على سمعة ولي العهد ومكانة العائلة في عيون الشعب البريطاني.
وبعد قرابة ثلاث سنوات من زواجها الذي حضره عدد كبير من النجوم في قلعة وندسور وصفت ميجان بعض أفراد العائلة المالكة دون أن تكشف عنهم بالقسوة والكذب وبإلقاء التعليقات العنصرية.
كما اتهمت كيت، زوجة الأمير وليام شقيق زوجها، بدفعها للبكاء قبل زفافها.
وعلى الرغم من انتقاد العائلة المالكة، فلم يهاجم هاري أو ميجان الملكة إليزابيث مباشرة.
ومع ذلك، قالت ميجان إن "المؤسسة"، وهو الوصف الذي تطلقه العائلة المالكة على نفسها أحيانا، أسكتتها وإن مناشداتها طلبا للمساعدة وهي في محنة بسبب التقارير العنصرية لم تلق آذانا صاغية.
وقالت ميجان وهي تمسح دموعها "لم أكن أريد أن أبقى على قيد الحياة. وكان ذلك تفكيرا واضحا جدا وحقيقيا ومخيفا. وأتذكر كيف كان (هاري) يحتضنني".
وأدى إعلان هاري وميجان في يناير 2020، عن اعتزامهما التخلي عن أدوارهما الملكية، إلى إغراق الأسرة في أزمة. وفي الشهر الماضي أكد قصر بكنجهام أن الانفصال سيكون دائما، حيث يتطلع الزوجان إلى إقامة حياة مستقلة في الولايات المتحدة.
وقال هاري (36 عاما) إنهما تخليا عن واجباتهما الملكية بسبب انعدام التفاهم وقلقه من أن يعيد التاريخ نفسه، في إشارة إلى وفاة والدته ديانا عام 1997 في حادث سيارة بينما كان المصورون يطاردونها.