اتهامات بالعنصرية تواجه الجزء الجديد من Fantastic Beasts
على الرغم من نجاح سلسلة Fantastic Beasts (وحوش مذهلة)، وحماس الجمهور للجزء الثاني، لكن مزاعم حول عنصرية صنّاعه تهدد استكمال السلسلة.
تسبب اختيار صناع الجزء الجديد من سلسلة "فانتاستيك بيستس" شخصيةً آسيوية كي تلعب دور الأفعي الأسطورية "ناجيني" في حالة واسعة من الجدل لدى مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، متهمين القائمين على الجزء الثاني من الفيلم Fantastic Beast: The Crimes of Grindlewald بالعنصرية.
وحسب موقع "لاد بايبل" الأمريكي، فإن سر غضب الجمهور يرجع إلى أن اختيار ممثلة آسيوية تحديدا لشخصية أسطورية ملعونة مثل "ناجيني" المعروف أنها ستتحول في المستقبل من امرأة إلى الأفعى الخاصة باللورد فولدمورت "سيد الظلام" الذي سيستخدمها واحدة من عبيده، هو أمر مهين وعنصري ولا يليق بالسلسلة ولا جمهورها.
وأيدت الكاتبة إلين أوه، وجهة نظر الجمهور من خلال تغريدة نشرتها عبر صفحتها الشخصية عبر موقع تويتر، عبرت فيها عن إعجابها بسلسلة هاري بوتر، كونها السبب في امتهانها الكتابة من الأساس، ولكن الجزء الجديد من سلسلة "فانتاستيك بيستس" يبدو مثيرا للمشاكل، مثل أي عمل يقوم عليه مجموعة من ذوي البشرة البيضاء الذين يخشون الاتهام بالعنصرية، فيحاولون إسناد أدوار إلى ممثلين من أعراق مختلفة دون أن يستشيروا أحدا.
وأضافت: "ليس من اللائق أبدا أن يسندوا دور (ناجيني) إلى امرأة آسيوية ليجعلوا شخصيتها من العبيد المملوكين لرجل أبيض في أحداث الفيلم، هذه ببساطة عنصرية".
تعليقات "أوه" شجعت كثيرا من رواد السوشيال ميديا على الإدلاء برأيهم، فأشار أحدهم إلى أن سلسلة "هاري بوتر" التي استلهت منها الكاتبة جي كي رولينج أحداث "فانتاستيك بيستس" كانت فيها "ناجيني" مجرد أفعى، ولم يظهر فيها أي تلميح لكونها أنثى، إذن لماذا يشعر صناع الفيلم أن من حقهم اختيار سيدة آسيوية لأداء دورها؟
من جانبها، التزمت شركة الإنتاج "وارنر براذرز" الصمت تجاه هذا الهجوم، بينما حاولت المؤلفة جي كي رولينج الرد على الانتقادات، موضحة أن شخصية "ناجيني" هي كائن حي من البداية يطلق عليها Maledictus، وهي عبارة عن شخص حي يحمل في جيناته لعنة يتم توارثها عبر الأجيال إلى أن تنتصر اللعنة في النهاية ويتحول إلى حيوان، وهي تختلف تماما عن Animagus، وهو الساحر أو الساحرة التي تمتلك القدرة على التحول إلى أي حيوان يختار مثل الساحرة مكجونجال من سلسلة هاري بوتر.
ومن المتوقع أن يصدر فيلم Fantastic Beast: The Crimes of Grindlewald في نوفمبر المقبل، لكن الانتقادات التي يواجهها الفيلم حاليا بعد إصدار الإعلان التشويقي، تعني أن طريقه للنجاح ليس ممهدا على الإطلاق.
يذكر أن هذا ليس الانتقاد الأول الذي يوجه إلى السلسلة، إذ سبقه غضب كبير من الجمهور بعد اختيار الممثل جوني ديب لأداء شخصية جريندل فالد، والذي ظهر من قبل في الأجزاء الأخيرة من سلسلة هاري بوتر، ويرجع السر في غضبهم إلى أن الممثل البالغ من العمر 55 عاما قد اتهم من قبل بالاعتداء على زوجته الممثلة آمبر هيرد، فضلاً عن سمعته السيئة من عدم التزامه بالعمل وخلافاته المتواصلة مع زملاء العمل، كل ذلك دفع الجمهور لاستهجان اختياره لأداء الدور.