صادرات الفوضى.. طائرتا شحن عسكري تركيتان تهبطان غربي ليبيا
بحثا عن فوضى تعرقل جهود التوصل إلى تسوية، يصر الرئيس التركي رجب أردوغان على تأجيج الأزمة الليبية عبر إغراق البلاد بالسلاح والمرتزقة.
تطبيق "فلايت رادار" المتخصص في تتبع حركة الطيران، كشف، السبت، عن وصول طائرتي شحن عسكريتين تركيتين قادمتين من أنقرة التركية إلى الغرب في ليبيا.
وتبين من الرصد أن طائرة شحن عسكرية تركية من طراز "سي - 130" هبطت في قاعدة عقبة بن نافع الجوية بمنطقة الوطية غربي ليبيا، قادمة من أنقرة.
من جانبها، قالت مصادر خاصة للعين الإخبارية، إن طائرة شحن عسكرية تركية من نوع إيرباص أي 400 إم، هبطت في مطار الكلية الجوية بمصراتة قادمة من مطار أنقرة.
ومنذ انعقاد مؤتمر برلين الخاص بليبيا في يناير/كانون الثاني الماضي، وتصديق مجلس الأمن على مخرجاته، لم تنقطع الرحلات التركية المحملة بالسلاح والمرتزقة جوا وبحرا إلى الغرب الليبي، رغم مشاركة أردوغان في المؤتمر.
وتستمر تركيا في مساعيها لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الفرقاء الليبيين بجنيف في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن طريق خرقها بنود الاتفاق التي ترتكز على عدم تدريب العناصر الليبية على يد الأتراك، بالإضافة لسحب المرتزقة والضباط الأتراك من القواعد الليبية.
والأسبوع الماضي، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن إجمالي المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، بلغ 18 ألف سوري، إضافة إلى 2500 تونسي.
وأوضح المرصد السوري، أن المرتزقة بينهم أطفال أقل من 18 عاما وصل عددهم إلى 350 طفلا، مؤكدًا تواجد حاليًا 10 آلاف آخرين من الموالين لتركيا، بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية.
كما أشار المرصد إلى أن إجمالي المرتزقة الذين قتلوا في معارك ليبيا، بلغ 496 شخصًا، فضلا عن إصابة وفقدان الاتصال بمئات آخرين من العناصر الذين حولتهم المخابرات التركية إلى مرتزقة، بإغرائهم بمقابل مادي كبير.
وقتل مئات من المرتزقة السوريين الذين جلبتهم تركيا إلى ليبيا أثناء الاشتباكات مع الجيش الليبي في العاصمة طرابلس، كما فر المئات عبر الهجرة غير الشرعية إلى جنوب أوروبا.