فرحة لم تكتمل.. الإشعاع يحرم البشر من استعمار كوكب "بروكسيما"
يبعد النجم بروكسيما سنتوري أو ما يعرف بـ "قنطور الأقرب" عن الأرض حوالي 4.2 سنة ضوئية، وهو نجم قزم أحمر ويعد ثاني أقرب نجم بعد الشمس
واكتشف علماء الفلك مؤخرًا أن هناك 2 من الكواكب الصخرية الشبيهة بالأرض حول هذا النجم، أحدهما داخل" المنطقة الصالحة للسكن"، حيث يمكن أن تكون المياه في شكل سائل.
ورغم وجود احتمالية لتوفر المياه في شكل سائل، إلا أن هذه الفرحة بوجود إمكانية للحياه لم تكتمل، إذ اكشف فريق بحثي من جامعة سيدني الاسترالية أن طقس الكوكب ليس جيدا بما يكفي من أجل الحياة التي نعرفها.
ويظهر البحث الذي نشره الأربعاء الفريق البحثي بدورية "الفيزياء الفلكية"، أن كواكب النجم "بروكسيما سنتوري" معرضة بشدة للإشعاع المؤين الخطير الذي يمكن أن يعقم الكواكب بشكل فعال، حيث تم رصد توهجات ضوئية وانفجارات راديوية مصدرها هذا النجم، مما يجعل الحياه مستحيله على الكواكب.
ويقول أندرو زيك، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة سيدني بالتزامن مع نشرها "من المحتمل أن تكون هذه أخبارًا سيئة على صعيد الطقس الفضائي، ويبدو أنه من المرجح أن النجوم الأكثر شيوعًا في المجرة - الأقزام الحمراء - لن تكون أماكن رائعة للعثور على الحياة كما نعرفها".
ومن جانبه، يرى د.خالد رفعت، الباحث بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر، أن النتيجة التي رصدتها الدراسة مفيده فيما هو قادم في وضع رؤية مكتملة حول احتمالات الحياه على الكواكب، بحيث يتم التركيز على كافة جوانب الحياه، دون التركيز على جانب وإهمال الآخر.
ويقول رفعت لـ "العين الإخبارية": "كل جوانب الحياة اكتملت على كوكب الأرض، وكان من الممكن أن نتعرض لجسيمات متأينة أشبه بالتي تتعرض لها كواكب بروكسيما، ولكن ما يحمينا هو بعد الأرض عن الشمس، بالإضافة إلى أن الأرض تتمتع بمجال مغناطيسي كوكبي قوي للغاية يحمينا من هذه الانفجارات الشديدة للبلازما الشمسية".