إذاعة الصين الدولية تكشف تفاصيل اللعبة الأمريكية في الحرب التجارية
حالة جديدة للصراع التجاري الصيني الأمريكي المستمر منذ 4 أشهر، تبدأ في الظهور وتفاصيل اللعبة الأمريكية ترصدها إذاعة الصين الدولية.
ردا على التصعيد الحالي من جانب واشنطن تجاه الصين في ملف الحرب التجارية، نشرت إذاعة الصين الدولية، تقريرا يؤكد أن الحلقة الجديدة في التصعيد الأمريكي يستهدف تغيير الاستراتيجية التنموية للصين وليس البضائع الصينية.
وقالت إذاعة الصين الدولية إنه مع ظهور مرحلة جديدة للصراع التجاري الصيني الأمريكي المستمر منذ أكثر من 4 أشهر، ذكرت وكالة بلومبرج أن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين يجري الآن محادثات خاصة مع ممثل نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه حول استئناف المشاورات الاقتصادية والتجارية، وفي نفس الوقت قد تبدأ الولايات المتحدة بفرض الرسوم الجمركية على بضائع مستوردة من الصين بقيمة 16 مليار دولار الأمريكي ابتداء من أول أغسطس/آب الجاري، كما نقل التقرير عن مصادر مطلعة أن الحكومة الأمريكية تفكر حاليا في فرض الرسوم الجمركية بمعدل 25% على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار أمريكي وكان المعدل المعلن 10%.
وترى الإذاعة، في تقريرها، أن الجانب الأمريكي طرح مقترح المفاوضات مع الجانب الصيني من ناحية، ومن ناحية أخرى يرفع عصا الرسوم الجمركية أعلى فأعلى ومن الواضح أنه لا يملك نوايا صادقة لحل المشكلة حقيقيا، بل يحاول الحصول على المزيد من المصالح. وسواء أكانت السلع الصينية المستهدفة بقيمة 16 مليار دولار أو200 مليار، وسواء أكان معدل الرسوم الجمركية الأمريكية 25% أو10%، فإن الجانب الصيني قد استعد استعدادا جيدا للرد بحزم من خلال إجراءات كمية ونوعية.
واستعراضا للتغيرات منذ إطلاق الجانب الأمريكي الرصاصة الأولى للحرب التجارية في 6 يوليو/تموز الماضي، قالت إذاعة الصين الدولية إن البيت الأبيض يلعب لعبة المفاوضات والضرب لثلاثة أسباب:
أولا: لم تحصل الحرب التجارية ضد الصين على أي تقدم سريع وأصبحت إدارة ترامب متعجلة وتحاول فرض المزيد من الضغوط على الصين من خلال أساليب أعنف.
ثانيا: ارتفع صوت معارضة الحرب التجارية داخل الولايات المتحدة وتحاول إدارة ترامب نقل الضغوط.
ثالثا: لن ترضى حكومة ترامب بحل مشكلة العجز التجاري مع الصين بل تحاول تغيير الطريق التنموي الصيني.
وفي ختام التقرير، قالت إذاعة الصين الدولية: "إنه يحق لأي دولة ذات سيادة الاختبار الذاتي لطريقها التنموي، ولن تستطيع الولايات المتحدة تغيير الاستراتيجية التنموية الصينية من خلال إطلاق الحرب التجارية التي لن تخافها الصين. وإذا أرادت الولايات المتحدة حل المشكلة عبر المفاوضات فيجب عليها ترك العصا وإظهار الصدق".