إسرائيل تقصف رفح.. هل بدأ الاجتياح؟
قال مسؤولون في غزة إن الجيش الإسرائيلي يقصف منطقتين طالب بإخلائهما صباح اليوم الإثنين في رفح.
وكانت الجيش الإسرائيلي قد طالب الفلسطينيين في المناطق الشرقية من رفح بالانتقال إلى "منطقة إنسانية موسعة" قريبة، وذلك فيما بدا أنه مقدمة لإجلاء المدنيين قبل هجوم بري متوقع على المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة.
وردا على التصعيد الإسرائيلي قالت حماس إن كتائب القسام الذراع العسكرية للحركة على أتم الاستعداد للدفاع عن شعبنا ودحر هجوم إسرائيل وإجهاض مخططاتها وإفشال أهدافها.
وشددت حماس على أن أي عملية عسكرية في رفح لن تكون "نزهة" للجيش الإسرائيلي.
من جانبه، قال عزت الرشق القيادي في حركة حماس اليوم أيضا في بيان إن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح جنوب غزة ستضع المفاوضات في مهب الريح.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) إن أي هجوم عسكري إسرائيلي سيزيد من المأساة التي لا تطاق في غزة.
وأكدت الأونروا أنها ستظل تقدم المساعدة الحيوية في رفح لأطول فترة ممكنة.
من جهته، حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من أن السلطات الإسرائيلية "بدأت فعليا التمهيد لارتكاب أكبر جريمة إبادة جماعية باجتياح رفح".
وحمل أبو ردينة الإدارة الأمريكية مسؤولية هذه السياسات الإسرائيلية التي وصفها بالخطيرة. حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
واعتبر أبو ردينة، أن "الإدارة الأمريكية التي توفر الدعم المالي والعسكري للاحتلال، وتقف بوجه المجتمع الدولي لتمنع تطبيق قرارات الشرعية الدولية ووقف العدوان، هي التي تشجع نتنياهو وقادته بالاستمرار بمجازرهم ضد الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، كما يحدث في محافظة طولكرم ومخيماتها".
وأضاف أبو ردينه، أن "اجتياح رفح يعني أن مليون ونصف مواطن فلسطيني سيتعرضون لمذبحة إبادة جماعية، ومحاولات تهجير حذرنا منها سابقا".
وفي غضون ذلك، قال مصدر إسرائيلي للموقع الإخباري الأمريكي "أكسيوس: إن الرئيس جو بايدن سيتحدث في وقت لاحق اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن رفح.
ومطلع الأسبوع كانت الآمل معقودة على قدرة الوسطاء على إقناع إسرائيل وحماس التوصل لهدنة تجنب قطاع رفح التي نزح إليها غالبية سكان القطاع ويلات الاجتياح.
ويلقى شن إسرائيل عملية عسكرية واسعة في رفح المكتظة بمئات الآلاف من النازحين، معارضة من عدد كبير من دول العالم، بينها دول غربية رئيسية منها الولايات المتحدة، لما قد يحدثه ذلك من كارثة إنسانية.
وحتى غد الثلاثاء، ستستمر المحادثات في قطر، إحدى دول الوساطة، إلى حيث يُتوقّع أن يتوجّه رئيس الاستخبارات الأمريكية ويليام بيرنز. ووفقا لوسائل إعلام مصرية.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا أن بلاده "لن تستسلم" لحماس ولا يمكنها "قبول" شروط الحركة التي تصر خصوصا على وقف دائم لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني.
ويهدد نتنياهو بشن هجوم على مدينة رفح المكتظة في الطرف الجنوبي من قطاع غزة.
وقال نتنياهو خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي أمس "عندما تظهر إسرائيل حسن نيتها، فإن حماس تصر على مواقفها المتشددة، وعلى رأسها مطلبها بانسحاب قواتنا من قطاع غزة، ووقف الحرب والإبقاء على الحركة. ولا يمكن لإسرائيل أن تقبل بذلك".
واعتبر أن "الاستسلام" لمطالب حماس سيكون بمثابة "هزيمة مروعة" لإسرائيل.
aXA6IDMuMTQ5LjIzOS43OSA=
جزيرة ام اند امز