السعادة.. "كلمة السر" في هزيمة السرطان
جمعية رعاية "رحمة" تنظم ملتقى عام الخير لمرضى السرطان في الإمارات، وإحدى الناجيات من المرض تؤكد أن السعادة كانت كلمة السر في شفائها
نظمت جمعية رعاية مرضى السرطان "رحمة" ملتقى عام الخير لمرضى السرطان في الإمارات، بقاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بأبوظبي، وبمشاركة عدد من الهيئات والمؤسسات الصحية وحضور عدد من الإعلاميين.
وشهد الملتقى عرضا لتجارب واقعية لـ3 أشخاص أصيبوا بمرض السرطان ونجوا منه، وهم لما رياشي وشارون درايسباخ وشاليني ديبيغو، حيث تم علاجهم منه بشكل كامل.
وتحدث الناجون من المرض عن الأسباب التي ساعدتهم على التخلص منه، وهي الحصول على الاستشارة المناسبة من المختصين والدعم العائلي والمجتمعي وتوفير الرعاية الصحية عالية المستوى، مشيرين إلى تعامل الأطباء والتشجيع المتواصل الذي كان له دور أساسي في عدم الاستسلام للمرض والتصميم على مقاومته.
وأشارت شاليني إلى أن "السعادة" كانت "كلمة السر" التي كانت تساعدها على إعادة برمجة نفسها بعد الصدمة، وهي تستذكر أنها تعيش في الإمارات بلد السعادة ما ساعدها كثيرا على هزيمة المرض والتعافي منه ومن آثاره النفسية المختلفة.
وألقت نورة جمال سند السويدي، مدير عام الجمعية، كلمة عبرت في بدايتها عن شكرها للمركز الطبي الجديد التخصصي والشركة الإنجليزية - السويدية "أسترا زينيكا " ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية والشركاء لدعمهم هذا الملتقى.
وأشارت إلى توجيهات واهتمام الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز رئيس مجلس إدارة الجمعية، بالملتقى الذي يواكب مبادرة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بإعلان 2017 عام الخير، وأعربت عن اعتقادها بأن الملتقى يعكس وجه دولة الإمارات العربية المتحدة المشرق وثقافة الخير والعطاء من أجل تعزيز وتحسين حياة الناس المحتاجين.
وأشارت إلى دور الجمعية كملاذ آمن للمرضى وعائلاتهم حيث توفر لهم الدعم بكل سرية في مختلف مراحل حياتهم، لافتة إلى الجهود التي تبذلها الجمعية للتوعية بمرض السرطان وتقديم المساعدة للمصابين به والعمل على مكافحته والتغلب عليه.. منوهة بلجوء الكثير إلى الجمعية لتلقي الدعم والمساعدة في العلاج.
وتحدث الدكتور بي آر شيتي، مؤسس ومدير المركز الطبي الجديد، عن تجربته الشخصية منذ قدومه إلى الإمارات عام 1973 مشيدا برؤية ودعم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وحرصه على تقديم الرعاية الصحية العالية الجودة للجميع، وتطرق إلى دور "مستشفى إن إم سي" في دعم ومعالجة مرضى السرطان، مشيدا بجهود الدولة في مكافحته.
وقدمت مدير عام "رحمة" درع الجمعية وشهادة تقدير للدكتور شيتي تقديرا لجهوده في مكافحة مرض السرطان بالدولة ودعم أنشطة الجمعية، ثم قدم الدكتور مهند ذياب استشاري طب الأورام في المركز الطبي الجديد التخصصي "إن إم سي" بأبوظبي عرضا تاريخيا لمرض السرطان، موضحا أنه يعود إلى آلاف السنين.
وقال إن أول حالة موثقة للسرطان كانت في مصر وتعود إلى عام 1550 قبل الميلاد، إلا أن أول مسح للمرض كان في عام 1952، بينما كانت البداية الحقيقية لمكافحته في 1969 بعد أن وقع الرئيس الأمريكي نيكسون ميثاق السرطان الوطني.
وتطرق ذياب إلى الوسائل المستخدمة في علاج المرض ومنها الفيروسات المطورة، موضحا أن هناك علاجات لا تتوافر إلا في عدد قليل من الدول من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة، وأشار إلى أن هناك تعاونا مع هيئة الصحة - أبوظبي لتعزيز الرعاية الصحية للمرضى، وهناك نجاحات كبيرة تحققت في هذا الإطار.