منتدى الخطوط الحديدية: السعودية مركز إقليمي للنقل السريع خلال سنوات
المنتدي ناقش موضوعات الأمن والسلامة في الخطوط الحديدية والسكك الرقمية والأمن والسلامة ودور الذكاء الاصطناعي وتقنية الـ"5G" في القطاع
استعرض منتدى الخطوط الحديدية 2020 الذي نظمته الشركة السعودية للخطوط الحديدية في الرياض "سار" على مدار يومين بحضور كبرى الشركات العالمية في المجال، أهم الميزات التنافسية للسعودية في الخدمات اللوجستية.
كما ناقش المنتدي أهم مشاريع النقل والبنية التحتية التي تشهدها البلاد، وتسهم في تحويل السعودية لمركز لوجستي عالمي، إضافة إلى الأمن والسلامة في الخطوط الحديدية، ومستقبل السكك الرقمية، ودور الذكاء الاصطناعي وتقنية الـ"5G" في القطاع.
وحسب وكالة الأنباء السعودية، اختتم المنتدى، جلساته الأربعاء، حيث ناقش موضوعات الأمن والسلامة في الخطوط الحديدية، ومستقبل السكك الرقمية ومفهوم تكامل عناصر الأمن والسلامة، ودور الذكاء الاصطناعي وتقنية الـ"5G" في القطاع.
وأكد توركيل باترسون، مدير شركة الخطوط الحديدية المركزية اليابانية، أن السعودية مؤهلة لأن تكون مركزا إقليميا في خدمات النقل السريع بفضل البنية التحتية التي تمتلكها والخطط الطموحة التي تعمل عليها، وأنها خلال سنوات ستكون جنباً إلى جنب مع اليابان والصين والدول الأوروبية في مجال النقل الذي يعتمد على السرعة.
وأفاد بأن اليابان بدأت تطوير النقل بالسكك الحديدية عام 1964م، والآن لديها مشروعات عملاقة، وأنهم سيفتتحون خطوطا جديدة في 2020 وأخرى في 2030.
وأوضح أن السعودية تسير على خطى النمو والتطور بفضل استراتيجيتها في عملية الربط بين السكك الحديدية السريعة والأخرى العمرانية التي تكون داخل المدن التي تسعى لتقليل مُدد الانتظار بين القطارات، حتى في حالات الكوارث الطبيعية.
واستعرض باترسون مشروعات السكك الحديدية في السعودية مقارنة مع اليابان والولايات المتحدة الأمريكية وتايوان والصين وأستراليا وعدد من الدول الأوروبية.
وأوضح أن النمو المستقبلي سيكون في صالح البنى التحتية السعودية.
بدوره، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة "معادن" دارين ريفس أن السعودية لديها محفزات استثمارية؛ مثل وفرة الثروة المعدنية ومصادر الطاقة، بجانب الركائز التقليدية للاستثمار والقائمة على توفير الأمن والسلامة، إضافة إلى تنامي الوعي في المجتمع المحلي، وخطط تنمية المستقبل.
وأشار إلى مكانة السعودية العالمية في مجال المعادن والأسمدة والمخصبات، حيث تمتلك أكبر مجمع للألومنيوم في العالم.
من جهته، كشف رئيس شركة "جرين باريير" جيم كوان - التي تعمل في تصنيع عربات القطارات، عن قيام السعودية بتصنيع عربات قطار في الصيف الماضي لزيادة الربط بين الدمام والرياض وكذلك الجبيل، مشيراً إلى أن القطار الواحد ينقل ما تنقله 600 شاحنة.
وأكد أن إمكانات السعودية ليس لها حدود، وأن رؤيتها 2030 طموحة وتعمل على استدامة الخدمات اللوجستية بالمنطقة, مشيرا إلى أنه سيكون لدينا أيام مشرقة، إذا تنبأنا بالمستقبل، واستحدثنا التقنية، واستخدمناها في القطاعات المختلفة، لا سيما النقل والمواصلات.
وأكد ضرورة العمل على وصول القطارات إلى المناطق النائية، واستخدام تقنية الـ"5G" في القطارات.
بدوره، قال نائب المدير التنفيذي للمواصلات في "تي يو في راينلاند" ماتثيوس شوبرت إن "قطاع الابتكار أحد القطاعات المهمة التي حققت تقدما في مجال الأتمتة"، مشيرا إلى ضرورة تطبيق المعايير المهمة للأمن والسلامة في النقل، إذ لا مجال للتضحية بسلامة الركاب.
من جانبه، أكد المدير الإقليمي للبنية التحتية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في " إس إن سي لافالين" المهندس عبدالجبار بن سالم أهمية الأمن السيبراني في قطاع النقل والخطوط الحديدية التي أصبحت أكثر تطورا وذكاء، بحسب وصفه.
وفي جلسة "مستقبل السكك الحديدية"، أكد مدير تطوير حلول النقل في "هواوي" أهمية استخدام تقنية الجيل الخامس في السكك الحديدية، حيث تسهم في تقليل التكلفة والطاقة، وزيادة الكفاءة، وأن التحول الرقمي فرصة سانحة لتقديم نظام موحد لضوابط الأمن والسلامة.
من جانبه، أوضح المدير العام للخدمات الرقمية للسكك الحديدية في "كاف" خافيير دي لاكروز جارسيا دينكس، أن التحول الرقمي من الأمور الملحة والمهمة في قطاع النقل والسكك الحديدية،حيث يمكن من خلاله دمج الأنظمة بعضها مع بعض.
من جهته، تحدث المدير التنفيذي في "هايبر لوب تي تي" آندريه دي ليو عن قطارات الهايبرلوب، موضحا أنها قطارات سريعة، تركز على الإنسان، ومستدامة، وربحية، ولها عوائد، مشيرا إلى أنه يمكن من خلالها ربط قارة أوروبا على سبيل المثال بعضها ببعض في ساعات قليلة.