أهداف قاتلة (7).. السطر الأخير يطيح بالوداد ويمنح الرجاء تأهلا دراميا
"العين الرياضية" تستعرض سلسلة أهداف قاتلة أسهمت في تحويل وجهة بطولات على صعيد الأندية والمنتخبات.. طالع التفاصيل
لم يكن أشد المتفائلين من متابعي كرة القدم العربية يتوقع أن تشهد مباراة ديربي كازابلانكا بين قطبي الكرة المغربية الرجاء والوداد إثارة وندية مثلما كان الحال عليه في قمة 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
للمرة الأولى التقى الفريقان في مواجهة تاريخية بعيدا عن البطولات المحلية في المغرب وتحديدا من بوابة كأس محمد السادس للأندية الأبطال، وكانت مواجهة ربما هي الأقوى والأكثر إثارة على صعيد المنافسات العربية منذ سنوات طويلة.
نهائي مبكر
أسفرت قرعة دور الـ16 للبطولة العربية عن نهائي مبكر وديربي قوي بين الرجاء والوداد، وهي المواجهة التي انتظرها عشاق الكرة العربية منذ اللحظة الأولى للكشف عنها في العاصمة السعودية الرياض خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
حسب نتيجة القرعة، تقرر أن يستضيف الرجاء مباراة الذهاب بينما تقام العودة في ضيافة الوداد، والمباراتان على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء معقل الفريقين.
هدوء قبل العاصفة
أقيمت مباراة الذهاب في ضيافة الرجاء يوم 2 نوفمبر وسط حضور جماهيري مذهل من جانب أنصار الناديين، لكنها لم تكن على قدر التوقعات وانتهت بالتعادل 1-1.
الوداد تقدم عن طريق لاعبه إسماعيل الحداد في الدقيقة 33، بينما أدرك الرجاء التعادل بواسطة الكونغولي لوامبا نجوما بعد مرور 3 دقائق من انطلاقة الشوط الثاني.
سيناريو مثير
لقاء الإياب أقيم على الملعب نفسه واقتسم الناديان عدد الحضور الجماهيري على غرار الذهاب في 23 نوفمبر، وسط توقعات باقتراب الوداد من التأهل استنادا لاقتناصه تعادلا إيجابيا كفريق ضيف قبل 3 أسابيع.
الوداد بالفعل بدأ اللقاء قويا وبادر بالهجوم وتحصل على ركلة جزاء مبكرة في الدقيقة 12، انبرى لها مدافعه محمد الناهيري بنجاح ووضع فريقه في المقدمة، لينتهي الشوط الأول بهدف في شباك أنيس الزنيتي.
وبعد دقائق قليلة من انطلاقة الشوط الثاني، حصل الرجاء على ركلة جزاء سجلها لاعبه المخضرم محسن متولي، قبل أن ينتفض الوداد بثلاثية متتالية حملت توقيع أيمن الحسوني وأيوب الكعبي وبديع أووك في الدقائق 56 و58 و73، ليضع "الأحمر" قدما ونصف القدم في الدور ربع النهائي، قبل 15 دقيقة من نهاية المباراة.
انتفاضة الرجاء
كتيبة الرجاء بقيادة المدرب جمال السلامي لم ترفع الراية البيضاء، ولم يخيم اليأس على جماهيره التي ملأت جنبات النصف الأيمن من الملعب بل ازداد حماسها ودعمها للاعبين، وحشد الفريق كل قواه الهجومية لتحقيق معجزة حقيقية وتسجيل 3 أهداف تمنحه بطاقة التأهل في آخر ربع ساعة. وقد كان.
حميد أحداد، مهاجم الرجاء المعار من الزمالك المصري، كان في الميعاد وتلقى كرة داخل منطقة جزاء الوداد سجلها بسهولة في مرمى أحمد رضا التكناوتي في الدقيقة 75.
بعدها بـ14 دقيقة حصل الفريق الرجاوي على ركلة جزاء ثانية نفذها متولى بشكل جيد، لتصبح النتيجة 4-3 وتشتعل المدرجات هنا وهناك.
السطر الأخير
"لا تقلب الصفحة حتى تقرأ السطر الأخير".. هكذا علق فارس عوض المعلق الشهير على الهدف القاتل الذي سجله الكونغولي بين مالانجو في الدقيقة 93 من ضربة رأس في شباك التكناوتي، ليدرك التعادل 4-4 لفريقه وهي النتيجة التي منحت الرجاء بطاقة التأهل، وسط ذهول كل من تابع المباراة، من قلب الحدث أو عبر شاشات التلفاز.
أكمل الرجاء مشواره في البطولة بينما ودع الوداد مبكرا، وخاض السلامي ولاعبوه مواجهة قوية في الدور ربع النهائي أمام مولودية الجزائر وحققوا فوزا خارج الأرض بنتيجة 2-1 قبل خسارة 0-1 على ملعبهم، لكنها لم تؤثر على بلوغ المربع الذهبي.
واصطدم الفريق المغربي بنظيره الإسماعيلي المصري في المرحلة التالية، وخسر خارج ملعبه بهدف دون رد سجله التونسي فخر الدين بن يوسف، بينما تأجلت مباراة العودة بسبب الإجراءات المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد، حرصا على سلامة جميع عناصر اللعبة.