المعارض الرمضانية "ملاذ" اليمنيين لمواجهة غلاء الأسعار
يواجه اليمنيون أوضاعا معيشية صعبة، نظراً لارتفاع أسعار السلع الأساسية، المتأثرة بتبعات هجمات مليشيات الحوثي على موانئ تصدير النفط.
الوضع الاقتصادي الصعب، دفع مؤسسات الدولة إلى اتخاذ عدد من الإجراءات للتخفيف من وطأته، عبر توفير خيارات أخرى، خاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك.
وشملت الإجراءات التي اتخذتها المؤسسات اليمنية، تدشين ”معارض الشهر الكريم”، و”الخيمة الرمضانية” في 8 مدن يمنية بالمناطق المحررة؛ في الـ5 من مارس/آذار الجاري، الذي تقيمه المؤسسة الاقتصادية اليمنية.
وتهدف هذه الإجراءات المتمثلة في الخيم الرمضانية ومعارض الشهر الكريم إلى توفير السلع الأساسية والاستهلاكية بأسعار مخفضة، تخفيفًا عن المواطنين من تبعات الأوضاع المعيشية.
حماية المستهلك
معارض الشهر الكريم أو الخيمة الرمضانية التي تقيمها المؤسسة الاقتصادية اليمنية تقام بإشراف وزارة الصناعة والتجارة في الحكومة اليمنية، والتي تعمل على التنسيق مع المؤسسة لإقامة هذه المعارض.
في هذا الصدد قال نائب وزير الصناعة والتجارة اليمني سالم سليمان الوالي لـ”العين الإخبارية” إن معارض الشهر الكريم تمثل مبادرة رائعة وعملا وطنيا تقوم به المؤسسة في رمضان لصالح المستهلك.
وأشار إلى أن افتتاح الخيمة الرمضانية ومعارض الشهر الكريم في عموم المناطق المحررة سيكون متزامنًا مع اليوم العالمي لحماية المستهلك.
وتقدم الوالي بالشكر للقطاع الخاص لتعاونه والاستفادة من هذه الفرصة لحماية المستهلك في هذا الوضع الذي يمر به اليمن، ودعا الجميع للمشاركة بإيجابية في تخفيض الأسعار وتقديم نوعية جيدة من البضائع وفق المواصفات المحددة.
توازن اقتصادي
المدير التنفيذي للمؤسسة الاقتصادية اليمنية، العميد سامي السعيدي تحدث لـ”العين الإخبارية” عن استكمال التجهيزات النهائية لإقامة ”معارض الشهر الكريم” في الـ5 من مارس/آذار الجاري.
وأشار إلى أن المعارض ستستمر حتى بداية شهر رمضان، وتتركز في مدن المحافظات المحررة بدءًا من عدن، تعز، لحج، أبين، شبوة، المكلا، سيئون، ومأرب.
وقال العميد السعيدي إن هذه المعارض موسمية ولكن خطتنا المستقبلية مع وزارة الصناعة والتجارة اليمنية -الجهة المشرفة علينا- أن نقيم منافذ بيع مباشر للمواطنين بشكل مستدام.
وأضاف أن هذا العمل الإيجابي الذي نسعى إليه في المؤسسة الاقتصادية يهدف لخدمة المواطنين، حتى يلتمس المواطن الفرق بين أسعار السوق والأسعار في الخيمة الرمضانية ومعارض الشهر الكريم.
السعيدي أكد أن الغاية الأساسية من إقامة هذه المعارض تكمن في تحقيق التوازن الاقتصادي بين القطاعين العام والخاص في البلاد، داعيًا التجار إلى أن يكونوا يدًا واحدة مع مؤسسات الدولة لخدمة الناس الذين أرهقتهم الأوضاع المتردية.
وتوجه بالشكر في ختام حديثه إلى كل العلامات التجارية في المحافظات المحررة التي أبدت استعدادها للمشاركة في المعارض والبيع بأسعار مخفضة؛ خدمةً للمواطن.
عمل إنساني
ووصف رئيس الغرفة التجارية والصناعية في عدن، أبوبكر باعبيد، خيمة رمضان ومعارض الشهر الكريم بأنها ”عمل إنساني” جاء في وقت مناسب، بحسب تصريحه لـ”العين الإخبارية”.
وتمنى باعبيد من الجميع التكاتف لخدمة المواطن، فالأوضاع المعيشية لا تحتمل مزايدات ولا تحتمل التنافس من أجل جني الأرباح، خاصةً ونحن في شهر كريم يحث التجار على التنازل عن أرباحهم من أجل أهالينا وإخواننا من المواطنين.
وقال: ”إن البلاد تجاوزت أوضاعاً سياسية وعسكرية كثيرة، والآن نحن في مرحلة اقتصادية صعبة يجب على الجميع تجاوزها وأن يكونوا يدًا واحدة”.
ودعا التجار إلى أن يُثبّتوا الأسعار وأن تكون تخفيضات حقيقية، مشيدًا بدور المؤسسة الاقتصادية التي قدمت كل ما لديها لتوصيل الخدمات لكل مواطن.
باعبيد أكد أنه سيتم مراقبة البيع المباشر داخل الخيمة الرمضانية للمواطنين والأسر من ذوي الدخل المحدود، منعًا لتهريبها أو بيعها للتجار.
ولفت رئيس الغرفة التجارية والصناعية بعدن إلى أن الناس يجب أن يدركوا أن اليمن بدأ يأخذ إجراءات للوقوف إلى جانبهم وإسعادهم، في ظل هذه الظروف الصعبة.
aXA6IDMuMTMzLjEwOS41OCA= جزيرة ام اند امز