السمنة واضطرابات الجهاز الهضمي.. من أضرار النوم بعد السحور

يقع كثير من المسلمين في خطأ شائع خلال شهر رمضان، وهو النوم مباشرة بعد تناول وجبة السحور، فما هو أفضل وقت للنوم في رمضان؟ وما هي أضرار النوم بعد السحور؟
يؤدي النوم بعد الأكل مباشرة إلى مشكلات صحية متعددة تؤثر على الجهاز الهضمي، واضطرابات النوم والوزن. لذا، من المهم معرفة أضرار النوم بعد السحور وأفضل التوصيات لنمط نوم صحي خلال الشهر الكريم.
أفضل وقت للنوم بعد السحور
أثبتت دراسات حديثة أن النوم فورًا بعد السحور قد يؤدي إلى أضرار جسدية، وهو ما ينطبق أيضًا على النوم بعد الإفطار، حيث يظل الجسم في حالة هضم نشطة تؤثر على وظائفه الطبيعية.
للحصول على نوم صحي خلال رمضان، يُنصح بالآتي:
- الانتظار لمدة 1-2 ساعة بعد السحور قبل النوم، لمنح الجسم فرصة للهضم السليم.
- المحافظة على جدول نوم منتظم لتنظيم الساعة البيولوجية وتعزيز جودة النوم.
- تجنب التوتر والقلق عن طريق ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق.
- توفير بيئة مريحة للنوم، من خلال تقليل التعرض للإضاءة والأجهزة الإلكترونية قبل النوم.
- ممارسة تمارين خفيفة بعد السحور، مثل المشي، لتحسين عملية الهضم والشعور بالراحة.
كيف يكون السحور صحيًا؟
وفقًا لموقع (Raffles Medical Group)، هناك بعض النصائح لتناول وجبة سحور متوازنة تساعد على تحسين الهضم وتقليل المشكلات الصحية، منها:
- تناول وجبة غنية بالبروتين مثل الدجاج، الديك الرومي، الأسماك، البقوليات، والبيض، مع كربوهيدرات معقدة مثل الأرز البني، الخبز الكامل، والشوفان.
- شرب كمية كافية من السوائل مثل الماء والعصائر الطبيعية، لتعويض فقدان السوائل أثناء الصيام.
- تجنب الأطعمة الدهنية والمقلية، لأنها تسبب ثقلًا في المعدة واضطرابات هضمية.
- الابتعاد عن الأطعمة المصنعة والمعلبة التي تحتوي على مواد حافظة وإضافات صناعية.
- تناول وجبات خفيفة بين السحور والإفطار، مثل الفواكه الطازجة، المكسرات، والزبادي الطبيعي.
أضرار النوم بعد السحور
تتعدد أضرار النوم بعد السحور خلال شهر رمضان، ورغم أن السنة النبوية توصي بتأخير السحور حتى آخر ساعتين من الليل، فإنه لا يُفضل تناوله قبل أذان الفجر مباشرة. وفقًا لموقع (VOI.ID)، فإن أبرز المخاطر الصحية للنوم بعد السحور تشمل:
1. زيادة الوزن:
يؤدي تناول الطعام ثم النوم مباشرة إلى انخفاض معدلات الحرق، مما يزيد من احتمالية زيادة الوزن، ويهدد صحة القلب والأوعية الدموية. كما أن الجسم يحرق سعرات حرارية أقل أثناء النوم، مما يؤدي إلى تراكم السعرات الحرارية الزائدة وتحولها إلى دهون.
2. اضطرابات الجهاز الهضمي:
يمكن أن يتسبب النوم بعد السحور في مشكلات هضمية متعددة، مثل حرقة المعدة، وارتجاع المريء، والانتفاخ، وعسر الهضم، خاصةً عند تناول وجبات دسمة وغنية بالدهون قبل النوم.
3. اضطرابات النوم:
قد يؤدي الشعور بالامتلاء والانزعاج بعد تناول وجبة السحور إلى صعوبة في النوم والاستيقاظ المتكرر خلال الليل، مما يسبب الأرق، والقلق، والتوتر، وقلة التركيز خلال النهار.
4. الشعور بالعطش أثناء النهار:
تناول وجبة سحور تحتوي على أملاح زائدة أو كافيين ثم النوم بعدها مباشرة قد يؤدي إلى زيادة فقدان السوائل أثناء النوم، مما يعزز الشعور بالعطش خلال الصيام.
5. صعوبات في التنفس أثناء النوم:
يمكن أن تسبب المعدة الممتلئة ضغطًا على الرئتين، مما يؤدي إلى صعوبة التنفس أثناء النوم، وزيادة احتمالية الشخير، واضطرابات التنفس مثل توقف التنفس المؤقت أثناء النوم.
6. اضطرابات السكر في الدم:
إذا كانت وجبة السحور غنية بالكربوهيدرات البسيطة مثل السكريات والنشويات، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم، خاصةً لدى مرضى السكري أو من يعانون من مقاومة الأنسولين.
هل النوم بعد السحور يزيد الوزن؟
يمكن أن يؤدي النوم بعد السحور إلى زيادة الوزن، لكنه ليس السبب الوحيد، حيث تعتمد زيادة الوزن على عوامل متعددة، مثل:
- محتوى وجبة السحور: إذا كانت غنية بالدهون والسعرات الحرارية العالية.
- مستوى النشاط البدني: قلة الحركة بعد تناول السحور تعزز تخزين الدهون.
- العادات الغذائية: اتباع نظام غذائي غير متوازن قد يساهم في زيادة الوزن على المدى الطويل.
أما للحفاظ على وزن صحي بعد السحور، يُفضل:
- تناول وجبة سحور متوازنة تحتوي على البروتين، والألياف، والمغذيات الأساسية.
- تجنب الأطعمة الدسمة والمقلية، والابتعاد عن المشروبات الغازية.
- ممارسة النشاط البدني بانتظام، سواء بعد السحور أو في أوقات أخرى من اليوم.
- شرب كمية كافية من الماء لضمان ترطيب الجسم خلال ساعات الصيام.
اتباع نمط حياة صحي يشمل نظامًا غذائيًا متوازنًا ونومًا جيدًا ونشاطًا بدنيًا منتظمًا يمكن أن يساعد في تجنب الآثار السلبية للنوم بعد السحور.