رمضان حول العالم.. مسيرات فرح وسرور في السودان
الاحتفال بشهر رمضان عند أهل السودان يبدأ قبل مجيئه بفترة طويلة، وعند ثبوت رؤيته يحدث ما يعرف بـ(الزفة).
يبدأ الاحتفال بشهر رمضان عند أهل السودان قبل مجيئه بفترة طويلة، وعند ثبوت رؤيته يحدث ما يعرف بـ(الزفة)، إذ تنظم مسيرة مكونة من رجال الشرطة، ويتبعهم موكب رجال الطرق الصوفية، ثم فئات الشعب شبابا ورجالا.. وتقوم هذه (الزفة) بالطواف في شوارع المدن الكبرى، معلنة بدء شهر الصيام.
ومما يلفت النظر عند أهل السودان أن ربات البيوت اعتدن على تجديد وتغيير كل أواني المطبخ احتفالا وابتهاجا بقدوم شهر رمضان.
ومع حلول موعد الإفطار يتم شرب (الآبرية) وهي كما يصفه أهل تلك البلاد عبارة عن ذرة تنقع بالماء حتى تنبت جذورها، ثم تُعرض لأشعة الشمس حتى تجف، ثم تطحن مع البهارات، وتعجن وتوضع على هيئة طبقات في الفرن حتى تنضج.
أما المائدة الرمضانية السودانية فتتم على بسط من سعف النخيل مستطيلة الشكل، يصطف الناس حولها صفين متواجهين. ويبدأ الإفطار بتناول التمر ، ثم يتبع ذلك تناول عصير الليمون إذا كان الجو حارا، أو لشوربة إذا كان الجو باردا.
ومما يلفت الانتباه عند أهل السودان خلال هذا الشهر الكريم الإفطار الجماعي، حيث تفرش البسط في الشوارع إذا كانت متسعة، أو في الساحات العامة، وتأتي كل عائلة بطعام إفطارها جاهزا، وتضعه على تلك البسط، وحالما يتم الإعلان عن دخول وقت المغرب يبدأ الجميع في تناول الطعام.
واعتاد السودانيون في هذا الشهر الخروج قبل الأذان حاملين إفطارهم وبكمية تزيد على حاجتهم، ثم يجلسون إما في المسجد، وإما في الشارع ناظرا ومنتظرا أي شخص غريب ليفطر معه.
وفي الخميس الأخير من رمضان يعد السودانيون طعاما خاصا يعرف بـ "الرحمات" ويتصدقون به على الفقراء والمساكين، وهم يعتقدون في هذا أن أرواح الموتى تأتي في هذا اليوم لتسلم على أهلها.
أما صلاة التراويح في السودان فلها أهمية وأولوية عند السودانيين كما هو الحال عند باقي المسلمين.
ويتم توديع رمضان عند أهل السودان بإنشاد القصائد الدينية والمدائح النبوية.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE5MiA= جزيرة ام اند امز