إسرائيل بدأت بقضم الأراضي والقرى الواقعة في المنطقة "ج" وبناء مستوطنات جديدة فيها
بعد أيام من قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفصل قرى فلسطينية عن رام الله إداريا، تسود حالة من القلق الشعبي لسكان كل من بيت لقيا وبيت سيرا والطيرة وخربثا المصباح، وهم يرون قراهم تدخل مرحلة ضبابية من التبعية الإدارية.
وذلك في خطوة تسعى إسرائيل من خلالها إلى ضم القرى مستقبلا لسلطتها، وإجبار أكثر من 27 ألف نسمة على النزوح القسري من بيوتهم وأراضيهم أو البقاء معزولين ضمن سجون كبيرة لا يخرجون منها إلا بإذن إسرائيلي ومن بوابة محددة.
الأمر الأكثر خطورة ربما هو سعي الحكومة الإسرائيلية إلى البدء بقضم الأراضي والقرى الواقعة في المنطقة "ج" وبناء مستوطنات جديدة فيها، خاصة أن المنطقة "ج" تتميز باتساع الأراضي وقلة السكان، وتشكل ما يزيد عن ثلثي مساحة الضفة الغربية، وهو مطلب المتطرفين اليهود داخل أروقة الحكومة والكنيست الإسرائيلي.
لا يعول الفلسطينيون كثيرا على الاتصالات التي تجري بين السلطة الفلسطينية والإدارة المدنية الإسرائيلية لإيجاد حل ومخرج لإلغاء هذا الإجراء، خاصة أن الجانب الإسرائيلي لا يعير اهتماما لأي شيء يقف في وجه ابتلاعه الأراضي الفلسطينية، وشواهد التاريخ كثيرة في ذلك، بانتظار ما يمكن أن تؤول إليه الأمور مع تطور الخطوات الإسرائيلية التي من المتوقع أن تتبع قرار فصل القرى عن رام الله.