إيران بلا مخزون نفطي "عائم"
مصادر بقطاعي الشحن البحري والنفط تقول إن إيران باعت جميع النفط الذي خزنته لسنوات في البحر ..
قالت مصادر بقطاعي الشحن البحري والنفط إن إيران باعت جميع النفط الذي خزنته لسنوات في البحر وتجد صعوبة في الحفاظ على نمو الصادرات، في الوقت الذي تواجه فيه قيودا على الإنتاج.
منذ تخفيف العقوبات الدولية عنها في يناير 2016 تسعى إيران لتعويض خسائر المبيعات التي لحقت بها عبر بيع ملايين البراميل المخزنة في ناقلات بحرية.
وقالت مصادر ترصد حركة الناقلات بقطاع النفط إن إيران باعت آخر مخزوناتها العائمة في الأسبوعين الماضيين، ومعظم النفط المخزن من المكثفات.
وفي غياب تلك المخزونات تفقد إيران مصدرا مهما لدعم الصادرات.
قال ريتشارد مالينسون المحلل لدى إنرجي أسبكتس: "نعتقد أن (المخزون العائم) كان السبب الرئيسي في زيادة الصادرات" مضيفا أنه مع انتهاء المخزون العائم في الوقت الحالي فمن المرجح أن ينخفض إجمالي صادرات الخام والمكثفات.
وتابع: "نتوقع مسارا صعبا للغاية لإيران كي تزيد إنتاج النفط الخام إلى أن تستطيع جلب الخبرة الغربية والاستثمارات مجددا إلى أنشطة المنبع، وهو ما يتسم بالبطء بشكل ملحوظ."
وبعد تخفيف العقوبات الغربية قفز إنتاج إيران من نحو 2.9 مليون برميل يوميا إلى نحو 3.6 مليون برميل يوميا في يونيو حزيران.
لكنه لم يرتفع كثيرا منذ ذلك الحين ليدور بين 3.6 و3.7 مليون برميل يوميا رغم خوض إيران معركة صعبة مع أعضاء أوبك لإعفائها من تخفيضات الإنتاج التي دخلت حيز التنفيذ من أول يناير كانون الثاني وتستمر حتى يونيو حزيران.
وتعهدت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بتخفيض الإنتاج نحو 1.2 مليون برميل يوميا لكن تقرر السماح لإيران بزيادة محدودة لتعوض سنوات العزلة.
كان وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قال الشهر الماضي إن طهران مستعدة لإنتاج 3.8 مليون برميل يوميا إذا اتفقت أوبك على تمديد الخفض إلى النصف الثاني من 2017 مما يشير إلى أمل ضئيل في زيادة كبيرة في الإنتاج الإيراني.
بدورة قال بادي روجرز الرئيس التنفيذي لشركة يوروناف للناقلات: "الضبابية بخصوص موقف الولايات المتحدة من فرض عقوبات إضافية يلقى بظلال هائلة على تجارة النفط مع إيران."
على صعيد ذي صلة، قلل وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أمس الأربعاء من قرار الهند خفض وارداتها النفطية من إيران في 2017-2018 بمقدار الخمس باعتباره مجرد تهديد، وذلك في تصعيد للخلاف بشأن عقد حقل غاز عملاق.
وقالت مصادر مطلعة لرويترز الأسبوع الماضي إن شركات التكرير الهندية الحكومية ستخفض وارداتها النفطية من إيران مع سعي نيودلهي للضغط على طهران لترسية عقد تطوير حقل فرزاد ب للغاز على كونسورتيوم هندي.