شاهدة فرنسية تروي كيف منعت جريمة اغتصاب في قطار باريس
في مشهد بطولي نادر داخل قطار الضواحي الباريسي الخط "سي"، تحولت امرأة فرنسية تُدعى مارغريت إلى رمزٍ للشجاعة المدنية بعد أن تدخلت لمنع جريمة اغتصاب مروعة.
بعد عشرة أيام من الحادث، وُجهت تهمة "محاولة الاغتصاب" إلى المشتبه به، بفضل مقطع الفيديو الذي التقطته مارغريت بهاتفها، والذي أصبح الدليل الحاسم في القضية، بحسب إذاعة "آر.تي.إل" الفرنسية.
وتعرضت الشابة جوردانا لهجوم عنيف داخل إحدى عربات قطار RER C في منطقة باريس، حيث اعتدى عليها رجل بالضرب وحاول اغتصابها. إلا أن تدخل راكبة أخرى تُدعى مارغريت حال دون وقوع الجريمة.
وبعد مرور عشرة أيام على الحادثة، وُضع المشتبه به قيد التحقيق الرسمي. الشاب البالغ من العمر 26 عامًا تم اعتقاله يوم الجمعة الماضي في مدينة "مانت-لا-جولي" بمقاطعة إيفلين، وأُودع الحبس الاحتياطي.
وقد تمكنت الشرطة من تحديد مكانه والقبض عليه بفضل شجاعة مارغريت التي وثقت الحادثة.
حين شاهدت مارغريت المشهد المروّع داخل عربة شبه فارغة، لم تتردد في إخراج هاتفها لتصوير المعتدي ومواجهته، ما أجبره على الفرار.
وقالت في تصريحاتها لإذاعة "إر.تي.إل" الفرنسية: "ذلك الفيديو كان عنصراً أساسياً في التحقيق. يمكن رؤيته بوضوح تام، ولم يعد بوسعه التهرب أو إنكار ما فعله، لأن وجه الفتاة وحده يثبت أن ما حدث لم يكن مجرد هجوم بسيط".
وأضافت مارغريت بثقة أن العدالة ستأخذ مجراها: "بصراحة، لا يهم ما سيقوله أو نوع الدفاع الذي سيقدمه، فالوقائع واضحة تماماً. آمل أن تقوم العدالة بواجبها، لأنه يجب أن يدرك تماماً حجم جريمته".
وختمت حديثها بكلمات مؤثرة قالت فيها: "ما فعله أمر بشع وغير مقبول... إنه ليس إنسانياً على الإطلاق".
وأثارت الحادثة موجة واسعة من الغضب في فرنسا، وأعادت إلى الواجهة النقاش حول أمن النساء في وسائل النقل العام، ودور المواطنين في مواجهة العنف بشجاعة ومسؤولية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY5IA== جزيرة ام اند امز