وزير الدفاع الفرنسي: معركة انتزاع الرقة اقتربت
وزير الدفاع الفرنسي يعلن أن معركة استعادة مدينة الرقة في شمال سوريا من تنظيم داعش ستبدأ "في الأيام المقبلة"
أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، الجمعة، أن معركة استعادة مدينة الرقة بشمال سوريا من تنظيم داعش الإرهابي ستبدأ "في الأيام المقبلة".
وقال لودريان لشبكة "سي إن نيوز" "اليوم يمكننا القول إن الرقة محاصرة وإن معركة الرقة ستبدأ في الأيام المقبلة".
وتنبأ الوزير الفرنسي بأنها: "ستكون معركة قاسية جدًا، لكن أساسية؛ لأنه وبمجرد سيطرة القوات العراقية على أحد المعقلين (الموصل) والتحالف العربي الكردي على الآخر (الرقة) فإن داعش سيواجه صعوبة حقيقية في الاستمرار".
ومضى يقول إن زعيم داعش أبو بكر البغدادي "يواجه صعوبات اليوم"؛ ولذلك "علينا مواصلة الضغوط"،
وأشار إلى أنه سيلتقي في الأيام المقبلة مع نظيره الأمريكي جيمس ماتيس.
وفي ما يتعلق بالموصل في شمال العراق، توقع لودريان استعادة السيطرة بالكامل على المدينة "في الأسابيع المقبلة".
وتخوض القوات العراقية معركة شرسة لطرد تنظيم داعش من غرب الموصل منذ 19 شباط/فبراير الماضي بدعم من التحالف الدولي لمحاربة داعش، والذي يضم فرنسا، وتشارك بمدافع "سيزار" الفرنسية الصنع التي تطلق 100 قذيفة في اليوم بحسب لوديان.
وجاء هذا بعد يوم من مطالبة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، بتسليم الرقة بعد تحريرها من تنظيم داعش إلى ما وصفها بالمعارضة السورية المعتدلة وليس إلى القوات السورية الحكومية.
وما يوصف بالمعارضة السورية المعتدلة على رأسها ما يسمى بالجيش السوري الحر، وهو مدعوم من تركيا.
وقال إيرولت إن باريس تأمل من الإدارة الأمريكية أن توضّح خلال الأسابيع المقبلة خططها بشأن الوضع في سوريا، حيث يضيق الخناق شيئا فشيئا حول الرقة، معقل تنظيم داعش في هذا البلد.
ولفت خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع وزراء خارجية الدول الـ68 المنضوية في تحالف تقوده واشنطن ضد التنظيم داعش في سوريا والعراق، إلى أنه يشعر "بصعوبة في الحكم" على الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن خيار القوة التي يفترض أن تقود الهجوم على الرقة، وكذلك أيضا بشأن مستقبل هذه المدينة وسائر المناطق السورية بعد تحريرها من قبضة الإرهابيين.
والأربعاء الماضي، أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تسيطر على أماكن في شمال سوريا، أن القوات الأمريكية قامت بعملية إنزال قرب مدينة الطبقة في الرقة.
ويعني هذا أن مؤشرات بدء معركة الصراع حول الرقة على وشك البدء.
وتخوض قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن عملية عسكرية واسعة لطرد تنظيم داعش الإرهابي من الرقة الواقعة على الحدود مع تركيا.
ومدينة الرقة بؤرة صراع عالمي في المرحلة المقبلة؛ حيث يتسابق للسيطرة عليها كل من الجيش السوري الحكومي مدعوما من روسياوإيران، والميليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، وتنظيم داعش الإرهابي، والجيش التركي ومعه فصائل مسلحة أخرى.