«المعادن النادرة» تجمع ألمانيا وكندا.. محور منافس للصين

وقّعت ألمانيا وكندا على اتفاق الثلاثاء لتعزيز التعاون في مجال المواد الخام الرئيسية بما في ذلك العناصر الأرضية النادرة في وقت تحاول برلين تخفيف اعتمادها على الواردات الصينية.
وتسلّطت الأضواء على هيمنة الصين على تزويد العالم بهذا النوع من المواد منذ فرضت بكين هذا العام قيودا على بعض العناصر الأرضية النادرة الرئيسية، ما أثار قلق الصناعات المعنية حول العالم.
وتستخدم العناصر الأرضية النادرة التي تعد متوفرة ولكن استخراجها صعب للغاية، في منتجات تتراوح من بطاريات المركبات الكهربائية إلى توربينات الرياح وأقراص الحواسيب الصلبة.
وتأمل ألمانيا بأن تصبح كندا مصدراً بديلاً للعناصر الأرضية النادرة وغيرها من المعادن مثل الليثيوم والغرافيت والكوبالت والنيكل.
وأشادت وزيرة الاقتصاد الألمانية كاترينا رايشه بالاتفاق، مشيرة إلى أن "سلاسل الإمداد التي يمكن الاعتماد عليها مهمة جدا للأعمال التجارية في البلدين".
كما أعلنت ثلاث شركات ألمانية بينها "أوروبيس" المنتجة للنحاس عن مذكرات تفاهم مع شركات كندية تشارك في التعدين ومعالجة المواد الخام.
ووقّعت رايشه الاتفاق مع نظيرها الكندي تيم هودجسون الذي عبّر عن أمله في أن يضمن الاتفاق أن "للمصنّعين الألمان الاعتماد على المورّدين الكنديين وبأن يكون بإمكان المنتجين الكنديين الوصول إلى الأسواق العالمية".
- الهند تستعد لرسوم أمريكية قاسية.. هل يتراجع ترامب في اللحظة الأخيرة؟
- ترامب يتوعد برد قاسٍ على الضرائب الرقمية.. هل تستعر حرب التجارة مجددا؟
من جانبه، وصف المستشار الألماني فريدريش ميرتس الاتفاق الجديد مع كندا بأنه "خطوة باتّجاه تعزيز اقتصادينا وجعلهما أكثر أماناً".
ولفت رئيس الوزراء الكندي، متحدثاً إلى جانب ميرتس، إلى أن مسائل تتراوح من التقلبات التجارية العالمية وصولاً إلى حرب أوكرانيا ووباء كوفيد، كشفت عن نقاط ضعف في سلاسل إمداد المعادن الحيوية.
وقال كارني إن "ألمانيا كانت من البلدان الرائدة في هذا التنويع (للمصادر) بعيداً عن الصين"، مضيفاً بأن كندا قادرة على المساعدة على تسريع العملية.
أحدثت قيود التصدير الصينية هزة في قطاع الصناعة في ألمانيا أكثر مما كان الحال عليه في العديد من البلدان الأخرى.
وفي أواخر يوليو/ تموز، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه توصل إلى اتفاق مع الصين على آلية لتخفيف القيود على صادرات العناصر الأرضية النادرة إلى التكتل.
وتحمل مواد أخرى يتم استيرادها حالياً من الصين أهمية بالغة بالنسبة للأعمال التجارية الألمانية. فعلى سبيل المثال، يُعد الليثيوم أساسياً لقطاع السيارات الرئيسي في ألمانيا مع الانتقال المتزايد إلى المركبات الكهربائية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMiA=
جزيرة ام اند امز