نوادر كروية.. لاعب يخوض مباراتين مع بلده وناديه في يوم واحد
تشهد كرة القدم دائما وقائع نادرة يصعب تكرارها مهما تعاقبت الأجيال، لتبقى بمثابة الأيقونة التي تتداولها الجماهير على مر العصور المختلفة.
ومن بين تلك القصص ما حدث لمارك هيوز، نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني وبرشلونة الإسباني ومنتخب ويلز في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
هيوز لم يلعب لبايرن ميونيخ إلا لفترة قصيرة في موسم 1987-1988 معاراً من البارسا، إلا أن تلك الفترة القصيرة شهدت واقعة نادرة الحدوث.
وفي مثل هذا اليوم، 11 نوفمبر/تشرين الثاني لعام 1987، لعب هيوز مباراتين، الأولى مع منتخب ويلز، والأخرى مع بايرن ميونيخ.
المباراة الأولى كانت مع ويلز ضد تشيكسلوفاكيا في براغ، ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أوروبا 1988.
هيوز لعب المباراة كاملة، ولكن رفاقه تعرضوا للهزيمة من تشيكسلوفاكيا 0-2، في ختام مرحلة المجموعات من التصفيات الأوروبية، ليخرج المنتخبان وتتأهل الدنمارك إلى البطولة كمتصدرة للمجموعة.
بعد تلك المباراة، انتقل هيوز مباشرة إلى المطار للسفر إلى ألمانيا، وشارك كبديل مع بايرن ميونيخ في مباراة بروسيا مونشنجلادباخ ببطولة كأس ألمانيا.
هيوز وصل إلى الملعب بعد نهاية الشوط الأول، وشارك في انطلاقة الشوط الثاني، لينجح بايرن في تحقيق فوز صعب بنتيجة 3-2 بعد وقت إضافي.
مشاركة هيوز جاءت بناء على إصرار أولي هونيس، رئيس بايرن ميونيخ في ذلك الحين، الذي رفض إبعاد اللاعب عن المباراة، رغم خوض مواجهة أخرى مع منتخب ويلز.
وحين طلب هونيس من هيوز المشاركة في المباراة، أخبره بأنه سيلعب مباراة مع ويلز صباحا، ليرد عليه بأنه سيكون قادرا على اللعب في المساء، وهو ما حدث بالفعل.