قطع نادرة لكسوة الكعبة في معرض بالقاهرة
"العين الإخبارية" قامت بجولة داخل معرض خاص ينظمه قطاع المتاحف بوزارة الآثار المصرية بمناسبة موسم الحج.. تعرف على أبرز معروضاته.
في قلب قصر المنيل الأثري بالقاهرة، عُرضت لأول مرة للزوار قطع ومقتنيات نادرة تتواكب وموسم الحج، حيث أطلق قطاع المتاحف بوزارة الآثار المصرية، احتفالا بحلول عيد الأضحى المبارك، معرضا بعنوان "يا رايحين للنبي الغالي"، وهو الاسم المستوحى من واحدة من أشهر الأغنيات المصرية المرتبطة برُكن الحج غنتها الراحلة ليلى مراد في واحد من أفلامها.
وتم تخصيص سرايا الإقامة بالقصر ليكون مقرا للمعرض، وتعد تلك السرايا أقدم البنايات بالقصر، الذي بدأ صاحبه الأمير محمد علي توفيق بناءه عام 1901.
ولا يعتمد المعرض على كثرة المقتنيات بقدر ما يعتمد على قيمتها الدينية والأثرية الرفيعة، فمن ضمن مقتنياته قطعتان أثريتان نادرتان من كسوة الكعبة، وقطعة أخرى من قماش حرير من الكسوة الداخلية للكعبة مكتوب عليها أسماء الله الحسنى والشهادتان وآية "قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها".
وتبرز أيضا قطعة نسيج من كسوة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام، بها كتابات داخل شريطين يحصران بينهما "الصلاة والسلام عليك يا رسول الله"، أما الشريط العلوي فبه كتابة (اللهم صل وسلم على أشرف جميع الأنبياء والمرسلين)، وستارة مبطنة بالحرير وهي جزء من كسوة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام.
ومن بين المعروضات مخطوطة لقصيدة البردة وكاتبها ياقوت المستعصمي، وهي مكونة من 19 ورقة، ومجلدة باللون الأحمر الداكن، وفي نهاية المجلد إمضاء لصاحب القصيدة وعام كتابتها 690 هجريا.
والمقتنيات النادرة تخص الأمير محمد علي توفيق التي اقتناها عبر حياته، من بينها صورتان نادرتان تعرضان لأول مرة للجمهور يرتدي في إحداهما ملابس الإحرام ويؤدي مناسك الحج وتعود الصورة لعام 1939، وصورة أخرى له وهو واقف على درج سلم فندق مصر بمكة المكرمة ليطوف طواف القدوم.
وأبرز المعرض عددا من السبح القيمة التي تعد من مقتنيات الأمير محمد علي، منها واحدة مصنوعة من خشب الصندل مكونة من 99 حبة تنتهي بدلاية من سلوك الذهب، وأخرى مصنوعة من المرجان تنتهي بدلاية من الفضة، ويعلو كل منها فص من المرجان، وأخرى مطعمة بالفضة، وأخرى مصنوعة من العقيق السوداني، وأخرى مصنوعة من الكهرمان مكونة من 33 حبة، وأخرى مصنوعة من حجر نادر يدعى "حجر النجوم".
ويعد قصر الأمير محمد علي توفيق أحد أبرز التحف المعمارية الأثرية الشهيرة في مصر، ويضم طرز فنون إسلامية متنوعة ما بين فاطمي ومملوكي وعثماني وأندلسي، وقام الأمير بوضع التصميمات الهندسية والزخرفية له، وتحول هذا القصر إلى متحف ومقصد سياحي بعد وفاته عام 1955.