دار زايد للثقافة الإسلامية توفد المهتدين الجدد لأداء مناسك الحج

دار زايد للثقافة الإسلامية تنظم رحلات عمرة للمهتدين الجدد على مدار العام تلبية لرغبتهم في زيارة الأماكن المقدسة بمكة والمدينة

دأبت دار زايد للثقافة الإسلامية سنويا على إيفاد العديد من المهتدين الجدد لأداء فريضة الحج، لإتاحة الفرصة لهم لأداء مناسك الحج سنويا، في إطار حرصها على تعزيز الجانب الديني وتشجيعهم على أداء الفرائض والعبادات والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وتحقيقا لهدفها الاستراتيجي في توفير الرعاية للمهتدين الجدد وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع.

وثمنت الدكتورة نضال محمد الطنيجي، المدير العام لدار زايد للثقافة الإسلامية، الدعم الكبير والمتواصل الذي يحظى به المهتدون الجدد من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لرعاية المهتدين الجدد وتعريفهم بفروض الإسلام.

وأكدت توفير أقصى درجات الراحة والأمان لحجاج الدار من المهتدين الجدد وإيفاد مجموعة منهم مع مشرفين متخصصين من موظفي الدار.

وأضافت أن برنامج الحج في دار زايد للثقافة الإسلامية بدأ منذ عام 2006 ومستمر حتى يومنا هذا، مشيرة إلى أن مجموع المهتدين الجدد الذين تم إيفادهم لأداء مناسك الحج عن طريق الدار بلغ 200 مهتدٍ جديد من 10 جنسيات مختلفة، أما عدد الحجاج الذين سيتم إيفادهم هذا العام فقد بلغ 7 مهتدين جدد من جنسيات مختلفة.

وأشارت إلى العديد من الخدمات التي تقدمها الدار لتسهيل رحلة الحج للمهتدين الجدد، أبرزها تنظيم ورشة تعريفية للمرشحين عن مناسك الحج، وتضمنت الورشة كيفية الاستعداد لهذه المرحلة الإيمانية روحانيا وبدنيا وكيفية أداء مناسك الحج وتعظيم الأشهر الحرم وفضائل الحج وعلامات قبول الحج والالتزام بالواجبات والأركان وتجنب المحظورات والمنهيات. 

وأشارت إلى التعاقد مع حملات معتمدة لتقديم خدمات متميزة لحجاج الدار وتوزيع حقائب الحجاج على المهتدين الجدد تحتوي على مصحف خاص وكتيبات تبين كيفية أداء مناسك الحج ومستلزمات الحج، بالإضافة إلى إرشادات السفر والحج، وأخذ التطعيمات الضرورية للحجاج والتوعية بالإجراءات الصحية الوقائية اللازمة أثناء تأدية الشعائر وعند العودة من السفر والإشراف الإداري على احتياجات المهتدين الجدد أثناء رحلة الحج وتكليف مدرس بمرافقة حجاج الدار يجيد اللغة الإنجليزية يتولى مهمة الإجابة عن الأسئلة الشرعية المتعلقة بمناسك الحج.

أما بالنسبة للدورات والبرامج التي يتم تنظيمها للمسلمين الجدد بشكل عام، فأشارت الدكتورة نضال الطنيجي إلى أنها تشمل دورات الثقافة الإسلامية، دورات القرآن الكريم، دورات اللغة العربية للناطقين بغيرها، الدورات المهنية مثل دورات الخط العربي، دورة الإسعافات الأولية، دورة الحاسب الآلي، دورة الأشغال اليدوية، وكذلك مشاركتهم في برامج التطوع المجتمعي.

من جانبه أعرب توفيق أديبايو أحد المهتدين الجدد من نيجيريا عن سعادته بفرصة الحج إلى بيت الله الحرام التي أتيحت له السنة الماضية بدعم من دار زايد للثقافة الإسلامية.

وتحدث عن تجربة الحج واصفا إياها بأنها فريدة واكتشف من خلالها سماحة الإسلام، لافتا إلى أن فريضة الحج تجمع الناس من مختلف الأعراق والطبقات الاجتماعية في مكان واحد يرتدون الثياب نفسه ويرددون بصوت واحد لبيك اللهم لبيك.

وأشاد أديبايو بالقيادة الرشيدة لدولة الإمارات التي أتاحت له فرصة الحج والتعرف على القيم الإسلامية، معربا عن حبه للإمارات بلاد التسامح والمحبة قيادة وشعبا، وتوجه بالشكر والدعاء للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.

وتنظم دار زايد للثقافة الإسلامية رحلات عمرة للمهتدين الجدد على مدار العام تلبية لحاجة المهتدين الجدد ورغبتهم بزيارة الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويشمل البرنامج زيارة المشاعر المقدسة متمثلة في زيارة جبل الرحمة في عرفات ومنى ومزدلفة، بالإضافة إلى زيارة غار حراء وغار ثور وموقع صلح الحديبية، حيث يستمعون لشرح مفصل عن المشاعر المقدسة، ويتضمن البرنامج كذلك زيارة لمتحف عمارة الحرمين في مكة المكرمة.