"تراث الإمارات" يحيي ذكرى تولّي الشيخ زايد حكم أبوظبي
الجلسة تطرقت إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
نظم مركز زايد للدراسات والبحوث، التابع لنادي تراث الإمارات، الثلاثاء في مقره بالبطين، جلسة حوارية إحياءً للذكرى الـ53 لتولي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مقاليد الحكم في أبوظبي يوم السادس من أغسطس/آب 1966.
شارك ضمن الجلسة الدكتور العقيد ركن متقاعد، سعيد بن هويمل العامري عضو مجلس إدارة "كلنا الإمارات"، والدكتور محمد كامل المعيني رئيس المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية.
وحضر المناسبة: فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث، وسعيد المناعي مدير إدارة الأنشطة في النادي، وعدد من المهتمين.
وتناول الدكتور سعيد بن هويمل جذور نشأة الشيخ زايد، مُرجعاً تفرّد شخصيته إلى العوامل التي عاصرها، وأسهمت في صقل فكره.
كما تطرق إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، التي أرسى دعائمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من خلال اهتمامه بالإنسان ومعاشه وصحته وتعليمه.
وألقى بن هويمل الضوء على حكمة الشيخ زايد في إقناع الأبناء وتحفيزهم على الالتحاق بالمدارس في بواكير دخول التعليم النظامي للدولة، مشيراً إلى التقدّم الذي بلغته الخدمات الصحية في الإمارات اليوم، كثمرة الاهتمام المبكر من قبل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالقطاع الصحي.
وذكر بن هويمل عدداً من المواقف التي كان شاهداً عليها، وتبيّن كيف كان الشيخ زايد يهتم بأمر المواطنين وراحتهم وقضاء حوائجهم، حيث لم يكن بينه وبينهم حاجز.
من جانبه، شدّد الدكتور حمدان راشد الدرعي رئيس قسم البحوث والدراسات في المركز - خلال إدارته الجلسة - على قيمة هذه الذكرى في تذكّر الإنجازات ومضاعفة الجهود بهدف تحقيق مزيد من النجاحات.
وتحدّث الدكتور محمد كامل المعيني عن القيمة الجمالية في فكر الشيخ زايد، وكيف أنه سعى ببصيرته إلى ترسيخ الثراث المحلي كقيمة جمالية عالمية، فبدأت رياضة الهجن بالمفهوم الحديث على يده، وساهم الدعم الرسمي لها في انتشار هذه القيمة الجميلة في المحيط الخليجي.
وثمّن أيضاً حب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إيصال الخير إلى المحتاجين أينما وُجِدوا، وحرصه على تعزيز الحس الاقتصادي بمؤسسات دولة الإمارات.
وأشاد المعيني بتمسك الشيخ زايد بمبدأ الدبلوماسية التوافقية، ونبذ الكراهية والتمييز بناء على اللون أو العرق أو الجنس، لافتاً إلى نعي الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك للمغفور له القائد ومؤسس الدولة بقوله: "إنّ العالم فقَد بموت الشيخ زايد رجلاً محباً للسلام".
وأثنى على اختيار 2019 "عاماً للتسامح"، إذ تنسجم روحه مع ما تبذله الإمارات من جهود حثيثة وسط استضافتها أكثر من 200 جنسية على أرضها، يعيشون في سلام تام.
وشهدت الندوة عدداً من المداخلات التي أثرت النقاش، وتم في ختامها تكريم المحاضرين والشركاء الداعمين لمعرض الشيخ زايد.
aXA6IDMuMTQ0LjI1My4xOTUg جزيرة ام اند امز