بعد طرحها للاستثمار.. حقائق لا تعرفها عن منطقة «رأس بناس» بالبحر الأحمر؟
توصف منطقة رأس بناس المطروحة للاستثمار على ساحل البحر الأحمر بأنها واحدة من أجمل مناطق الجذب السياحي في العالم.
مؤخرا، حظيت المنطقة بأعلى معدلات البحث على غوغل، خاصة بعد إعلان الحكومة المصرية عن طرحها للاستثمار المباشر على غرار صفقة رأس الحكمة على ساحل البحر المتوسط، وهو ما دفع الكثيرين للبحث عن طبيعة هذه المنطقة وما أهميتها الاستراتيجية والسياحية لمصر.
بدايةً، تعتبر منطقة رأس بناس أكبر تجمع للشعاب المرجانية في مصر، وبها العديد من نقاط الغوص وأماكن الشعاب العالمية مثل منطقة شعاب سطايح ومنطقة شعاب مالك وكذلك منطقة بيت الدلافين وبعض الجزر الصغيرة.
أين تقع رأس بناس؟
تقع منطقة رأس بناس السياحية على ساحل البحر الأحمر، وهي شبه جزيرة تحيطها المياه من الشمال والجنوب والشرق، وتقع جنوب مرسى علم، وتتميز بأنها منطقة بكر، ويمكن أن تكون المنطقة السياحية الأكبر في مصر إذا استغلت الاستغلال الأمثل، فهي تمتاز بمناخ معتدل، مائل للحرارة طوال العام.
ويمتد لسان رأس بناس بطول 50 كم داخل مياه البحر الأحمر ولا يوجد على طول تلك المسافة إلا ثلاث قرى بسيطة للصيادين هي سطايح- راس بناس- أم هشيمة.
كيف تصل إلى رأس بناس؟
الطريق إلى رأس بناس يبدأ من طريق مرسى علم- برنيس الموصل إلى منطقة شلاتين، وقبل قرية برنيس بـ20 كم يقع طريق على شكل مدق بطول 50 كم داخل لسان مرورًا بالقرى الثلاث وكذلك محطة للأرسال التلفزيونى.
وتتميز المنطقة بطبيعتها البكر وبخصوصيتها الشديدة وبطيبة أهلها حيث يسكنها قبائل العبابدة ويقيمون بها ويتخذون من حرفة الصيد حرفة رئيسية لهم لما تتميز به هذه المنطقة من خصوبتها في الثروة السمكية نتيجة بعدها عن العمران وأماكن الصيد الجائر والموانئ المعروفة.
والمنطقة قريبة من الأماكن الأشهر سياحياً في البحر الأحمر مثل محمية وادى الجمال وخليج القلعان وشاطئ حنكوراب أو شرم اللولي المصنف ضمن أجمل 10 شواطئ في العالم، وكذلك جزر حماطة ووادى الجمال. ومساحة المنطقة الكلية لا تقل عن 200 مليون متر مربع.
المخطط الجديد
المخطط الجديد للمنطقة بعد طرحها للاستثمار سيتضمن مناطق سياحية فاخرة، بالإضافة إلى تنمية المناطق المحيطة بها لتكون واحدة من أهم المناطق التي تنافس منطقة رأس جميلة، وسيتم طرح المنطقة على المستثمرين فور الانتهاء من الأعمال التصميمية ووضع المخطط العام للمنطقة لضمان وجود رؤية واضحة لدخول المستثمرين.
من جانبه قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، خلال مؤتمر صحفي قبل أيام حول ما أثير بشأن موضوع رأس بناس: "ليست منطقة رأس بناس وحدها التي سيتم طرحها للاستثمار، ولكن سبق لنا تحديد من 4 إلى 5 مناطق كبيرة على ساحل البحر الأحمر، نستهدف فيها التنمية على غرار ما تم إنشاؤه من مراكز تنموية كبيرة مثل صفقة رأس الحكمة".
وأضاف: "رؤيتنا تتضمن تحقيق تنمية مُتكاملة بحيث تكون كل واحدة من المناطق الخمس في قوام مدينة كاملة، وبالتالي سيتم طرح هذه المناطق لأن الهدف كله هو أن تدخل الدولة المصرية في شراكات كبيرة لاجتذاب استثمارات أجنبية مباشرة لتنمية هذه المناطق الواعدة جداً من الناحية السياحية والتنموية، وتكون فرصة لجذب الاستثمارات وفرص العمل مما يخلق حراكاً كبيراً جداً في الاقتصاد المصري خلال الفترة القادمة، منها بالتأكيد منطقة رأس بناس وهي واحدة من هذه المناطق، ولكنها ليست وحدها فهناك العديد من المناطق الأخرى المخطط تنميتها عمرانياً بشكل متكامل لتتضمن كل الأنشطة وتحتوي على مطار وميناء ومارينا للسياحة الدولية، وكل هذا يجري في إطار استهدافنا لجذب استثمار أجنبي مباشر في خلال الفترة القادمة".
هدف استراتيجي
من المتوقع أن تسهم الصفقة في جذب المزيد من السائحين إلى سواحل البحر الأحمر، مما سيزيد من الإيرادات السياحية، خاصة مع استراتيجية الحكومة المصرية الجديدة التي تستهدف جذب والوصول بعدد السياح الزائرين لمصر إلى 30 مليون سائح عام 2030.
يشار إلى أن ما يعزز قوة صفقة رأس بناس وجعلها منطقة جذب سياحية عالمية أن هذا المشروع سيكون قريبا من ميناء برانيس الذي سيساهم في زيادة حركة الصادرات والواردات بين مصر والدول الأفريقية، لما يتمتع به من موقع متميز.