رشا سامي العدل تكشف مواقف إنسانية مؤثرة للمخرج سامح عبدالعزيز

روت رشا سامي العدل، ابنة الفنان الراحل سامي العدل، موقفًا مؤثرًا جمعها بالمخرج الراحل سامح عبدالعزيز، الذي توفي فجر اليوم الخميس، مبيّنة أنه لم يكن فقط حاضرًا في حياتها، بل ساندها خلال أزمة مرض والدها وحرص على دعمها في مشروعها الخاص.
وشاركت رشا جمهورها بعض الصور التي تجمعها بالراحل، وذلك من خلال منشور عبر حسابها الشخصي على "فيسبوك"، وكتبت معلقة: "وجعت قلبي وقهرتني على الصبح، أكتر من ما هو موجوع، في ذكرى وفاة بابا، مشيت ورحلت عننا... عمري ما طلعت الكلام ده، ولا قلته ولا وريته لحد، بس حقك عليّا دلوقتي أقول، وربنا يشهد على كلامي، إنك من أجدع الأصدقاء ومن أوفاهم".
وتابعت رشا منشورها، قائلة إنها قررت أن تسرد موقفين فقط من بين مواقف كثيرة مرّت بها مع الراحل، مشيرة إلى أن بعضها شخصي للغاية، لذلك امتنعت عن ذكرها. وأوضحت أنه عندما مرض والدها الفنان سامي العدل، كان سامح عبد العزيز يتابع معها تطورات حالته أولًا بأول، رغم انشغاله الشديد بتصوير أعماله في موسم رمضان، إذ لم يكن يكتفي بالاتصال أو إرسال الرسائل، بل كان يصر على زيارتهم رغم أن الزيارات في ذلك الوقت كانت محدودة للغاية.
وأضافت: "كان متابع معايا لحظة بلحظة، بتليفونات ورسايل ماسنجر، ورغم شغله وزحمة رمضان، كان بييجي يزورنا لما يقدر، ومابيسبنيش، وكل ده كان بيعمله من غير ما يحسسني إنه متضايق أو مشغول".
ولم تتوقف العلاقة بينهما عند هذه الفترة فقط، بل امتدت بعدها، حيث ظل عبدالعزيز يتصل بها بين الحين والآخر للاطمئنان عليها، وسؤالها إذا كانت بحاجة إلى أي شيء. وحين قررت رشا بدء مشروع صغير خاص بها في مجال الطعام، بادر عبدالعزيز إلى عرض مشاركتها فيه، مصرًا على تحويله إلى مطعم كبير في القاهرة.
وأردفت رشا قائلة: "لما بدأت أعمل أكل وأبيعه، كان أول واحد كلمني وقال لي يلا نفتح مطعم، وكان بيتصل كل فترة ويقول، يلا بقى؟، وأنا أقول له: لسه شوية يا موحة، أنا مش جاهزة نفسيًا. يسكت أسبوع ويرجع يتصل تاني: يا بنتي فكّري، تعبتيني. أقول له: لسه متكلمين. يرد: ولسه برضه بتعندي".
ثم تابعت: "كان دايمًا بيحاول يقنعني، يقول لي: أنتِ بالمجهود، وأنا برأس المال. أقول له: مش ده اللي مخليني مأجلة، لكنه ماكنش بيزهق ويفضل يشجعني على طول".
وأشارت رشا إلى أن علاقتها بالراحل كانت ممتدة منذ سنوات، قبل أن يربط بينهما الوسط الفني أو العائلة، مضيفة: "ماكانش حد يعرف إن سامح أصلا صديقي من زمان، بعيد عن بابا والعيلة والفن، وله مكانة كبيرة قوي عندي، لأن بابا كان بيحبه جدًا، وهو كمان كان بيعشقه".
واختتمت رشا منشورها بكلمات وداع مؤثرة، قائلة: "أديك روحت له يا موحة، وسيبتوني هنا لوحدي، بس أنا مش هاسيبكم، وهافضل فاكراكم وأدعيلكم، ووعد إني مش هانساك ولا هاقطع دعائي ليك، يا صديقي الجدع الطيب. الله يرحمك ويغفر لك، ويسكنك الفردوس الأعلى من غير حساب ولا عذاب... وداعًا سامح عبدالعزيز".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTU2IA== جزيرة ام اند امز