المستكشف راشد إلى القمر.. تفاصيل عمله بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
إنجاز مهم حققته دولة الإمارات في عالم الفضاء بإطلاق المستكشف راشد إلى القمر، فماذا نعرف عن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي يعمل بها؟
من قاعدة كيب كانافيرال الفضائية الأمريكية المطلة على ساحل الأطلنطي بولاية فلوريدا، انطلق المستكشف "راشد" صباح الأحد، تحديدا عند الساعة 11:38 صباحًا بتوقيت أبوظبي، في أول مهمة إماراتية إلى القمر.
المهمة الإماراتية إلى القمر هي تمهيد لبرنامج أرتميس الفضائي بإرسال البشر مرة أخرى إلى القمر في عام 2025، كما تعد خطوة في طريق إرسال البشر إلى المريخ في المستقبل.
ما هو المستكشف راشد؟
المستكشف راشد هو مركبة من نوع الروبورتات الذكية صنع بأيد إماراتية 100% في دبي، تحت إشراف مركز محمد بن راشد للفضاء، وبشراكات محلية ودولية، حيث يتضمن معدات ترسل إلى سطح القمر للمرة الأولى تسمح بتوفير بيانات غير مسبوقة حول القمر.
بخروجه بسلام من مركبة الهبوط اليابانية "هاكوتو آر ميشن 1" التي ستنقله إلى سطح القمر، يكون المستكشف راشد أول روبوت من نوعه يهبط على سطح القمر، من حيث إنه الأخف وزنا لكن الأكثر تطورا من النواحي التقنية.
والمستكشف الإماراتي عبارة عن من مجسم مضغوط هرمي الشكل مصنوع من الألومنيوم بأبعاد هندسية متناسقة، حيث يبلغ طوله 53.5 سم، وعرضه 53.85 سم، وارتفاعه 8.49 سم.
أما وزن المستكشف فهو 10 كيلوجرامات، وهو الوزن المثالي الذي توصل إليه المستكشفون الإماراتيون لتمكينه من الهبوط بسلام.
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي يعمل بها المستكشف
تم تضمين المستكشف راشد 4 عجلات مستدامة تعمل كل منها بمقود مستقل، وهي قادرة على تحمل حرارة سطح القمر التي تبلغ خلال النهار القمري نحو 120 درجة مئوية.
وقد تم تركيب مواد تخص وكالة الفضاء الأوروبية على عجلات راشد؛ لاختبار قدرتها على تحمل الظروف على سطح القمر، وهي مواد تستخدم في تصميم بدلات رواد الفضاء.
وتتمتع هذه العجلات بالقدرة على السير بسرعة تصل إلى 10 سم في الثانية بدرجة ميلان تقدر بـ20 درجة.
أيضا يتضمن المستكشف راشد ألواحا شمسية لتزويده بالطاقة التي تحتاجها معداته للعمل بكفاءة، وتتمثل هذه المعدات في كاميراتين بصريتين أساسيتين، الأولى CASPEX ثلاثية الأبعاد تتحرك عموديا وأفقيا وتوفر صورا من سطح القمر بأعلى دقة للطبقة العليا من الغبار القمري.
أما الكاميرا الثانية فهي كاميرا مجهرية للتحقق من مدى تفاعل مواد سطح المستكشف من الإشعاع الشمسي الذي له أهمية كبيرة في فهم بيئة البلازما وتفاعلات تربة القمر، وكاميرا للتصوير الحراري لمسح سطح القمر.
إضافة إلى جهاز استشعار الشحنات الكهربائية الدقيقة الذي سيدرس طبقة البلازما الموجودة حول القمر.
وعبر أنظمة اتصال تعمل لحطة بلحظة، يرسل المستكشف راشد صوره وبياناته إلى المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء، ثم مشاركتها مع الدوائر العلمية في اختراق علمي فضائي جديد.