دعم أممي لانتخابات الكونغو الديمقراطية.. ضوء أخضر رغم «الكارت الأحمر»
ضوء أخضر تحصل عليه البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية لتقديم دعم لوجستي لانتخابات مقررة بعد أيام بالبلد الأفريقي.
ووافق مجلس الأمن الدولي على أن تقدم بعثته لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، المعروفة اختصارا بـ"مونوسكو"، دعما لوجستيا في الانتخابات المقررة الأسبوع المقبل.
ضوء أخضر يأتي رغم «الكارت الأحمر» الذي رفعته كينشاسا بوجه البعثة الأممية، معتبرة أنها لم تكن فعالة في إعادة الاستقرار لمناطقها الشرقية.
وتجري الانتخابات الأربعاء في الكونغو الديمقراطية وهي واحدة من أفقر دول العالم رغم ثروتها المعدنية الهائلة.
وطلبت كينشاسا من "مونوسكو" المساعدة في نقل المواد اللازمة للانتخابات العامة الأسبوع المقبل، حتى وإن كانت تضغط من أجل مغادرة تلك البعثة.
ولا تزال بعثة الأمم المتحدة في الدولة التي كان اسمها سابقا زائير، موجودة في ثلاث مقاطعات شرقية تمزقها الصراعات، لكن من المقرر أن تنسحب بموجب طلب من الحكومة. ويسمح تفويضها بتقديم الدعم اللوجستي للانتخابات.
ضوء أخضر
وجاء في رسالة لرئيس مجلس الأمن، اطلعت عليها وكالة فرانس برس: "يعتزم أعضاء مجلس الأمن إبلاغ الأمين العام بأن بعثة مونوسكو مخولة بتقديم دعم لوجستي محدود للعملية الانتخابية لعام 2023 في أي مقاطعة مطلوبة من جانب السلطات الكونغولية".
وأضاف أن الموافقة تأتي "نظرا للحاجة الملحة لبدء الاستعداد للمساعدة التي طلبتها جمهورية الكونغو الديموقراطية".
غير أن المساعدة ستكون "في حدود الموارد الحالية للبعثة ودون التأثير على قدرتها على تنفيذ أنشطة كُلفت بها سابقا".
وتنتشر جماعات مسلحة في معظم أنحاء شرق الكونغو الديمقراطية، في تركة حروب إقليمية اندلعت خلال التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وقد استولت إحدى تلك الجماعات، وهي حركة "إم 23"، على مساحات شاسعة من الأراضي في المنطقة منذ أن أطلقت هجومها أواخر عام 2021.
"كارت أحمر"
طالبت الحكومة في كينشاسا بمغادرة قوة الأمم المتحدة بعد تواجدها فيها لمدة 20 عاما تقريبا، معتبرة أنها لم تكن فعالة في وضع حد للاقتتال.
ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن الأسبوع المقبل على خطة للانسحاب وضعتها كينشاسا وبعثة الأمم المتحدة.
وتجرى الانتخابات لاختيار رئيس والمشرعين على المستوى الوطني والإقليمي والمحلي، وتمثل الانتخابات تحديا كبيرا في بلد شاسع تبلغ مساحته 2,3 مليون كلم مربع يفتقر جزء كبير منه للبنية التحتية.
ويتنافس 22 شخصا على منصب الرئاسة من بينهم الرئيس الحالي فيليكس تشيسيكيدي الذي يسعى لولاية ثانية.
aXA6IDE4LjIyNC42My4xMjMg جزيرة ام اند امز