تفاعل واسع مع حادث مقتل الطالب السعودي محمد القاسم في بريطانيا

أثارت قضية مقتل الطالب السعودي محمد القاسم أثناء دراسته في بريطانيا اهتمامًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مشاعر حزن ودعوات بالرحمة، وتضامن واسع مع أسرته.
وبدأت السلطات البريطانية إجراءات المحاكمة، إذ شهدت محكمة "كامبريدج كراون" في المملكة المتحدة أولى جلسات النظر في القضية.
ومثل المتهم أمام القضاء لمواجهة الاتهامات الموجهة إليه. وبالرغم من نفيه ارتكاب الجريمة، قررت المحكمة تأجيل الحكم لمواصلة جمع الأدلة واستكمال التحقيق.
الطالب الراحل، الذي كان يدرس في الخارج ضمن برنامج الابتعاث، عُرف في محيطه بالالتزام والأخلاق الطيبة.
وسبق أن شارك ضمن فرق المتطوعين في خدمة الحجاج بمكة المكرمة، وهي لفتة وثقتها صور انتشرت على نطاق واسع عبر الإنترنت، واستُقبلت بمزيج من الفخر والأسى.
وحرص عدد من المسؤولين والشخصيات العامة على نعي القاسم بكلمات حملت إشادة بسيرته وسلوكه، فيما استحضر البعض صورًا له وهو يرتدي زي التطوع، إلى جانب شهادات بحفظه للقرآن الكريم وبرّه بوالديه.
كما تداول رواد مواقع التواصل رسالة مؤثرة كان محمد قد أرسلها إلى شقيقته قبيل وفاته، عبّر فيها عن مشاعر محبة وامتنان، وهو ما ضاعف من حالة التأثر العام بالقضية، وقرّب الناس من الجانب الإنساني في حياته.
عدد من الفنانين والمثقفين عبّروا عن حزنهم على الحادثة، داعين بالصبر لأسرته، ومشيرين إلى أن ذكراه ستظل حاضرة بما تركه من أثر طيب.
وتحولت بعض مقتنياته الشخصية التي شاركتها عائلته، ومنها صور لسجادته، إلى رموز تداولها المتابعون كنوع من تخليد الذكرى.
ومع تواصل مجريات القضية، يترقّب الكثيرون ما ستسفر عنه المحاكمة، في انتظار تحقيق العدالة، وسط دعوات واسعة بأن يُنصف الشاب الذي غادر الحياة تاركًا خلفه سيرة محمودة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg
جزيرة ام اند امز