استعدادا لـCOP 28.. برنامج تدريبي متخصص في الإمارات لبناء القدرات
عبر "أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية"
أطلقت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، المركز الإماراتي الرائد والمختص بالتدريب الدبلوماسي، وبالتعاون مع مكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، برنامجاً تدريبياً لبناء القدرات بهدف إثراء المعرفة والمعلومات والمهارات اللازمة في مجال العمل المناخ
يأتي ذلك في إطار جهود دعم استضافة دولة الإمارات للدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” في عام 2023 بأبوظبي.
سيكون البرنامج التدريبي متاحاً لكبار المسؤولين الحكوميين والمديرين التنفيذيين للشركات والدبلوماسيين والمفاوضين والمستشارين، وسيركز على أساسيات تغير المناخ وأولويات المناخ الإقليمية، ودبلوماسية المناخ، وتحول الطاقة، ومبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.
كما يشمل البرنامج دورات تدريبية مختصة بالتواصل وإشراك أصحاب المصلحة وغيرها من الموضوعات ذات الصلة لتعزيز دور القطاعين العام والخاص في تحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي من خلال العمل المناخي.
سيتم اختيار نحو 150-200 شخص رمن خلال عملية تنافسية للمشاركة في الدفعة الأولى من البرنامج التدريبي المكثف لمدة ستة أشهر، تليها دفعة ثانية تستمر ذات المدة، وذلك استعداداً لاستضافة دولة الإمارات لـ “COP 28” في عام 2023 في أبوظبي.
وبهذه المناسبة قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، عضو مجلس الوزراء وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي: "تركز القيادة في دولة الإمارات على بناء قدرات الموارد البشرية وتمكينها وتزويدها بالخبرات والمعرفة اللازمة لإيجاد حلول عملية لمختلف التحديات.
ويسرنا إطلاق هذا البرنامج التدريبي بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية والذي يعد أداة مهمة لممثلي القطاعات الرئيسية من المسؤولين الحكوميين والمندوبين والإداريين في دولة الإمارات ضمن القطاعين العام والخاص، للإعداد والتحضير لمؤتمر "COP 28"، والاستفادة من فرص النمو الاقتصادي والاجتماعي للعمل المناخي.
وأضاف: "يهدف البرنامج إلى تعزيز القدرات في مجال دبلوماسية المناخ، كما أنه يخلق فرصاً جديدة أمام القطاع الخاص في مجال التنمية المستدامة منخفضة الكربون.
وبينما تستعد دولة الإمارات لاستضافة قادة ومفاوضين من 197 دولة، فإننا حريصون على بناء تحالف واسع وشامل من الشركاء، حيث سنشجع البرامج التي تأخذ مدخلات من جميع القطاعات العامة والخاصة، والمجتمع المدني، والعلماء، والمهندسين، ورجال الأعمال. كما سنعمل على تحويل التعهدات والوعود إلى نتائج عملية. وأنا على ثقة من أن هذا البرنامج سيمكّن قطاعات الحكومة والقطاع الخاص من التواصل بشكل فعال مع الشركاء، بما يترجم الاستراتيجيات إلى نتائج على أرض الواقع".
من جانبه قال نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بالإنابة: "يسرنا أن نعمل جنباً إلى جنب مع مكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي في تنفيذ هذا البرنامج التدريبي الفريد الذي يهدف إلى دعم الجهود الكبيرة المرتبطة بتنظيم مؤتمر "COP 28" الذي تستضيفه دولة الإمارات في عام 2023. لقد حددت دولة الإمارات أهدافاً وطنية طموحة، وهي على استعداد لتعزيز القدرات والمهارات في جميع القطاعات الحكومية لتقديم متطلبات مؤتمر "COP 28" بما يضمن تقديم نسخة مميزة للمؤتمر، ويضمن نجاح الحدث".
وتعتبر دولة الإمارات العمل المناخي التدريجي أمراً ضرورياً للأمن العالمي وفرصة كبيرة للنمو الاقتصادي. وكانت الإمارات أول دولة في المنطقة توقع اتفاقية باريس وتصادق عليها، وأول دولة تلتزم بخفض الانبعاثات على مستوى الاقتصاد. وفي العام الماضي، كانت الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعلن عن السعي للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050 ضمن المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 – والتي تمثل محركاً وطنياً للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل والتوسع الصناعي الذي يتماشى بشكل وثيق مع أهداف التنمية طويلة الأجل للدولة.
وساهم الاستثمار المبكر في تنويع مزيج الطاقة في ترسيخ ريادة دولة الإمارات في مجال الطاقة النظيفة سواء المتجددة منها أو النووية، حيث قامت دولة الإمارات بأول استثماراتها الرئيسية في الطاقة النظيفة منذ أكثر من 15 عاماً، واليوم تعتبر الدولة موطناً لثلاثة من أكبر محطات الطاقة الشمسية الأقل تكلفة في العالم.
ومن خلال استثمارات الطاقة المتجددة في أكثر من 40 دولة، تعتزم دولة الإمارات توسيع محفظتها العالمية إلى أكثر من 100 جيجاوات بحلول عام 2030. كما تتمتع الدولة أيضا بسجل حافل في مجال المساعدات المناخية، حيث تقوم بتوزيع أكثر من مليار دولار أمريكي كمساعدات مناخية لا سيما على الدول الجزرية الصغيرة الأكثر عرضة لمخاطر المناخ.
كما كانت دولة الإمارات رائدة في مجال تكنولوجيا التقاط الكربون في المنطقة، من خلال أول منشأة على نطاق صناعي لتجميع وتخزين الكربون، والتي تلتقط 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وبدأت الإمارات بالانتقال لاستخدام الهيدروجين كوقود، وتطور سلاسل توريد الهيدروجين مع الأسواق الرئيسية في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط. كما تستكشف دولة الإمارات التقنيات منخفضة الكربون في القطاعات الصناعية الأخرى. وعلى سبيل المثال، طورت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أول عملية تصنيع في العالم لإنتاج ألواح السيارات باستخدام الطاقة الشمسية.
وتعد دولة الإمارات أيضاً حاضنة للعديد من الشركات الناشئة سريعة النمو في مجال التكنولوجيا الزراعية التي تنتج الطعام باستخدام مياه أقل بخمس مرات من الزراعة التقليدية، وتنتج بذوراً يمكن أن تزدهر في البيئات الصحراوية القاسية.
والجدير بالذكر أن برنامج بناء القدرات تضمن سلسلة من ورش العمل والبرامج التدريبية، يقدمها خبراء بارزون يتمتعون بمعرفة متخصصة في المجالات المناخية ذات الصلة، من التخفيف إلى التكيف، وتمويل المناخ، ودبلوماسية المناخ، والتقنيات المتجددة والنظيفة، وغيرها من الابتكارات في التنمية الاقتصادية منخفضة الكربون.
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4yOCA= جزيرة ام اند امز