فضيحة احتيال عقاري.. عائلة أمريكية تفقد بيتها مقابل 70 سنتا فقط
في حادثة احتيال مروعة، تمكن زوجان من الاستيلاء على منزل زوجين آخرين في مدينة تامبا بولاية فلوريدا، بتكلفة لا تتجاوز 70 سنتا.
ووجهت الاتهامات إلى ميشيل تشيري وزوجها فيكتور رودريغيز بتزوير وثائق لسرقة عدة عقارات، مما دفع السلطات المحلية إلى المطالبة بتشديد القوانين العقارية في الولاية.
وفقا لتقرير نشرته "ديلي ميل"، فقد تم تسجيل المتهمين بواسطة كاميرات المراقبة أثناء محاولاتهما المتكررة في مكاتب السجلات العامة بمقاطعة هيلزبره، حيث استغلا ما يُعرف بوثائق "التنازل السريع" التي تسهل نقل ملكية المنازل بشكل سريع وسهل.
اكتشف الضحايا، دريا بيلبي وزوجها لاري، بعد فوات الأوان أن منزلهما، الذي كان قيد الإنشاء، قد سُرق.
وأفادا بأن تشيري وزوجها قاما بتغيير فواتير الكهرباء والماء إلى اسميهما، واستمرّا في زيارة المنزل حتى بعد بدء التحقيقات من قبل الشرطة.
في مارس/آذار الماضي، تم القبض على تشيري ورودريغيز ووجهت إليهما تهم بالتآمر لارتكاب احتيال.
ويعتقد المحققون أن هذه السرقات كانت جزءا من خطة أكبر لبيع المنازل أو الحصول على قروض عقارية باستخدامها.
بينما لا تزال عائلة بيلبي تخوض معارك قانونية مرهقة ومكلفة لاستعادة منزلها، بدأت السلطات في تقديم خدمات تنبيه مجانية تنبه مالكي المنازل عند حدوث أي تغييرات في سندات الملكية، بهدف منع تكرار مثل هذه الجرائم.
وقد أثارت هذه الحادثة نقاشا واسعا حول الحاجة إلى إصلاح القوانين العقارية في فلوريدا، حيث أكدت سيندي ستيوارت، موظفة محلية، أهمية تعزيز متطلبات الوثائق اللازمة لنقل الملكية، قائلة "بساطة هذه النماذج وعدم الحاجة إلى وثائق كثيرة يُعتبر أمرا مقلقا".