ريال مدريد ضد قادش.. هل يعاني لاعبو الملكي من مشكلة في النظر؟
مشكلة في النظر.. بهذه الكلمة يمكن وصف الهزيمة التي تعرض لها ريال مدريد أمام قادش الصاعد حديثا إلى الدوري الإسباني.. طالع التحليل.
تكبد ريال مدريد، حامل لقب الدوري الإسباني، أول خسارة له في الليجا هذا الموسم، بسقوطه بهدف دون رد أمام ضيفه قادش، الصاعد حديثا إلى الدرجة الأولى، مساء السبت، في الجولة السادسة من المسابقة.
"العين الرياضية" تقدم في السطور التالية تحليلا فنيا للمباراة التي خسرها فريق المدرب زين الدين زيدان على أرضه، لأول مرة منذ الانتقال إلى ملعب "ألفريدو دي ستيفانو"، الذي يلعب عليه الفريق المدريدي منذ يونيو/حزيران الماضي.
مشكلة في النظر
في الشوط الأول، بدا لاعبو ريال مدريد وكأنهم يعانون من مشكلة في النظر، وفقدوا الكرة في أكثر من مرة بشكل غريب، وكثرت تمريراتهم الخاطئة، ما تسبب في عدة هجمات معاكسة للضيوف.
ورغم تماسكهم منذ بداية الموسم، فإن دفاع ريال مدريد، وحارسه تيبو كورتوا، ارتكبوا عدة كوارث دفاعية، كادت تكلف فريقهم خسارة ثقيلة، ومن حسن حظهم أنهم تلقوا هدفا وحيدا فقط جاء في الشوط الأول.
هدف قادش، الذي سجله أنطوني لوزانو في الدقيقة 16 بعد عدة محاولات خطيرة، يعد دليلا على عدم تركيز لاعبي "الميرينجي" وسوء تقديرهم للمسافات والمساحات.
ووصلت الكرة إلى لوزانو بسهولة، بعد تمريرة ذكية من المخضرم ألفارو نيجريدو تحت أنظار دفاع الريال الذي ترك لاعب قادش بدون أي رقابة، لينفرد بالحارس كورتوا ويضع الكرة بسهولة داخل الشباك.
هل يُلام زيدان؟
مدرب ريال مدريد يضع في رأسه الجدول المزدحم لفريقه في الفترة المقبلة، ولهذا فضّل إراحة ثنائي الارتكاز كاسيميرو وفيدريكو فالفيردي، واعتمد على خطة 4-3-3 مع وجود الثلاثي فرانشيسكو إيسكو ولوكا مودريتش وتوني كروس في خط الوسط، على أن يتولى الأخير الأدوار الدفاعية.
ربما تعامل المدرب الفرنسي على أن قادش لن يكون خصما صعبا أو معقدا للريال على ملعبه، باعتباره فريقا صاعدا حديثا يعود للدرجة الأولى بعد غياب 15 عاما، وهو ما يفسره ظهور إيسكو والجناح لوكاس فاسكيز في التشكيلة الأساسية.
زيدان تدارك الأمر سريعا وأجرى 4 تبديلات دفعة واحدة بين الشوطين، بخروج إيسكو وفاسكيز ومودريتش، ودخول ماركو أسينسيو وكاسيميرو وفالفيردي، فضلا عن استبدال القائد سيرخيو راموس بإيدير ميليتاو كإجراء احترازي.
قادش ظهر بشكل منظم طوال المباراة تقريبا، ونجح في إغلاق دفاعاته أمام ريال مدريد، خاصة بعد الهدف، فيما لم يكن الفريق المدريدي قادرا على تهديد الخصم كما يجب.
استمرار العقم الهجومي
منذ رحيل كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس في 2018 يعاني ريال مدريد من عقم واضح في الهجوم، وفي الكثير من الأحيان يبدو غير قادر على إنهاء الهجمات ويسجل بصعوبة بالغة، وهي الأزمة التي تخفيها الانتصارات الاقتصادية التي يحققها الفريق، والتي فاز بفضلها بلقب الليجا الموسم الماضي.
وحتى مع وجود رأسي حربة هما كريم بنزيمة ولوكا يوفيتش، في آخر 12 دقيقة من المباراة، إلا أن هذا لم يغير من الأداء الهزيل لهجوم الريال، ولم يضف أي خطورة تذكر للخط الأمامي للفريق الملكي.
كذلك فإن طريقة الهجوم من الأطراف لم تتغير في الشوط الثاني مع تغير الأسماء، ولم تساعد أصحاب الأرض على اختراق الدفاعات المحصنة لفريق المدرب ألفارو دياز.
aXA6IDE4LjIyMS4yNy41NiA= جزيرة ام اند امز