تحليل.. ريال مدريد يرسم لوحة فنية أمام 3 نسخ من تشيلسي
خرج ريال مدريد بفوز ثمين (3-1) من ملعب مضيفه تشيلسي، في ذهاب الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا.
ووضع ريال مدريد قدما في نصف النهائي بهذا الفوز الثمين، قبل إقامة الإياب في ملعبه "سانتياجو برنابيو" يوم 12 أبريل/نيسان الحالي.
"العين الرياضية" تقدم في السطور التالية تحليلا فنيا لمباراة تشيلسي وريال مدريد، التي انتهت بفوز تاريخي للفريق الملكي.
الخطة المقدسة
كانت صحيفة "ماركا" الإسبانية ذكرت قبل أيام من المباراة أن كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، قد يعتمد على لاعب الوسط الأوروجواياني فيدريكو فالفيردي، للتعامل مع التفوق البدني لتشيلسي، الذي لعب دورا في تفوقه بمواجهة الفريقين في نصف النهائي الموسم الماضي.
وبالفعل اعتمد أنشيلوتي على فالفيردي ضد تشيلسي، مع الإبقاء على ثلاثي الوسط الأساسي لوكا مودريتش وكاسيميرو وتوني كروس، لكن بدلا من اللعب بخطة (4-4-2)، فضّل المدرب الإيطالي ألا يغير خطته المقدسة (4-3-3)، بوجود فيدي في المقدمة بجوار كريم بنزيما وفينيسوس.
كذلك لم يغير توماس توخيل، مدرب تشيلسي، خطته المفضلة (3-4-2-1)، بوجود كاي هافيترتز في المقدمة وخلفه ماسون ماونت وكريستيان بوليسيتش.
بدأ ريال مدريد المباراة بحذر، فيما اعتمد تشيلسي على الضغط ومنع لاعبي الفريق الملكي من الخروج من مناطقهم.
ريال مدريد اعتمد بشكل شبه كلي على الهجمات المرتدة، وفي الدقيقتين 23 و27 سجل له النجم المخضرم كريم بنزيما هدفين متتاليين من ضربتي رأس، جعلا المباراة شبه محسومة.
بنزيما تحرك بشكل مثالي مستغلا تفاهمه مع كل زملائه وعلى رأسهم فينيسيوس، كما استغل وجود مساحات كبيرة بين مدافعي تشيلسي.
وفي الدقيقة 40 نجح كاي هافيرتز في تقليص الفارق للبلوز من كرة رأسية أيضا، بسبب سوء تغطية مدافعي ريال مدريد.
3 نسخ لتشيلسي
في بداية الشوط الثاني أجرى توخيل تبديلا مزدوجا بإخراج المدافع أندرياس كريستنسين ولاعب الوسط نجولو كانتي، وأقحم ماتيو كوفاسيتش وحكيم زياش، لتتحول الخطة إلى (4-3-3).
لم يكد الحكم يطلق صافرة بداية الشوط حتى ارتكب إدوارد ميندي خطأ عرف بنزيما جيدا كيف يستغله، ليضيف الهدف الثالث للضيف المدريدي.
بعد مرور ساعة تقريبا من المباراة غيّر توخيل الطريقة مجددا بعد دخول روميلو لوكاكو وروبن لوفتس تشيك بدلا من بوليسيتش وجورجينيو، وأصبحت الخطة الجديدة هي (4-2-3-1).
يمكن القول إن التحول الأخير ساهم في تحسن تشيلسي في الثلث الأخير من الملعب، لكن رعونة لاعبيه وتسرعهم في إنهاء الهجمات تسبب في إهدار عدة فرص كانت كفيلة بتغيير النتيجة.
وبعد مرور ما بين 25 و30 دقيقة من الشوط الثاني ترك ريال مدريد الاستحواذ تماما، مفضلا أن يحافظ على تقدمه، وساعده على ذلك تهور لاعبي تشيلسي وغياب تركيزهم.
aXA6IDMuMTM1LjIwNC40MyA= جزيرة ام اند امز