أبرزها مبابي.. كيف تغيّر ريال مدريد بعد رباعية الكلاسيكو؟
طرأت العديد من التغييرات على فريق ريال مدريد الإسباني، منذ الخسارة في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 أمام الغريم الأزلي برشلونة.
ويتجدد الصراع بين ريال مدريد وبرشلونة يوم الأحد، في نهائي كأس السوبر الإسباني بملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بالسعودية، في الـ11 مساء بتوقيت أبوظبي.
ومنذ السقوط ضد برشلونة المدوي برباعية دون رد على ملعب سانتياغو برنابيو، نجح ريال مدريد في استعادة جزء من عافيته سواء على المستوى الفني أو فيما يخص النتائج وأداء أهم نجومه.
كيليان مبابي
غيّر الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد المخضرم، مكان لاعبه الفرنسي كيليان مبابي بعد الكلاسيكو وحوّله من دور المهاجم رقم 9 الصريح، إلى مركز الجناح الأيسر.
ورغم أن البرازيلي فينيسيوس جونيور كان هو المنوط به في البداية اللعب على الجهة اليسرى، لكنهما الآن باتا يتشاركان في هذا المركز.
وسجّل كيليان مبابي 4 أهداف على مستوى الدوري الإسباني منذ كلاسيكو برشلونة، بالإضافة إلى هدف في دوري أبطال أوروبا ومثله في كأس القارات للأندية "إنتركونتيننتال".
عودة جود بيلينغهام
على الجانب الآخر، عاد الإنجليزي جود بيلينغهام في الفترة التي أعقبت كلاسيكو برشلونة ليقدم أداءات ذكرت الجماهير بما قدمه في الموسم الماضي بعد البداية السلبية له في 2024-2025.
قبل مباراة برشلونة لم يسجل بيلينغهام أي هدف ولكنه من أول لقاء بعد الكلاسيكو بدأت في الانفجار فسجل ضد أوساسونا وصنع، ثم أمام ليغانيس وبعدهما خيتافي (هدف وتمريرة حاسمة).
وتواصل الدولي الإنجليزي في تقديم المساهمات التهديفية أمام أتلتيك بلباو وجيرونا (هدف وتمريرة حاسمة) ورايو فاليكانو وفالنسيا، ولم يصم في الليغا منذ الكلاسيكو إلا في فوز 4-2 على إشبيلية.
بالإضافة إلى ذلك سجل بيلينغهام في فوز 3-2 على أتالانتا الإيطالي في دوري أبطال أوروبا، والهدف الأول يوم الخميس في فوز 3-0 على ريال مايوركا في نصف نهائي كأس السوبر.
العودة إلى 4-3-3
من جانبه قرر الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد وبعد رحلة من البحث والتنقيب العودة إلى طريقة 4-3-3 والتي مكنته من استخدام النجوم كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور ورودريغو غويس وبيلينغهام.
وعانى ريال مدريد في الموسم الحالي بسبب عدم إيجاد بديل للألماني توني كروس في وسط الملعب بالإضافة إلى صعوبة إيجاد المكان المناسب لمبابي.
وقرر أنشيلوتي في كثير من الأحيان استخدام لاعب الأوروغواياني فيدريكو فالفيردي للعب إلى جوار الفرنسي إدواردو كامافينغا مما يمنح الحرية لبيلينغهام للتقدم وهو ما نتج عنه توهج الأخير تهديفياً.
وفي المقابل كان الفرنسي أوريلين تشواميني يعود إلى الخط الخلفي للتأمين خلف ثنائي الوسط فالفيردي وكامافينغا.
عودة المصابين
نجح فريق ريال مدريد في تحسين نتائجه بعد الكلاسيكو مقارنة بغريمه الأزلي، ولقد كان لعودة اللاعبين المصابين دوراً في هذا الأمر.
واستعاد ريال مدريد حارس مرماه البلجيكي تيبو كورتوا والبرازيلي رودريغو مما كان له دور كبير في تحسن النتائج لاحقاً.
تحسن النتائج
بالنظر إلى نتائج برشلونة وريال مدريد بعد الكلاسيكو فإن هناك تقدم واضح لصالح الميرينغي بحساب عدد النقاط المهدرة من كل فريق.
وأهدر برشلونة 16 نقطة في الدوري دفعة واحدة ما دفعه للهبوط من الصدارة إلى المركز الثالث برصيد 38 نقطة بفارق 5 نقاط عن الميرينغي المتصدر.
وبعد الكلاسيكو لم يهدر الأبيض في الليغا إلا 5 نقاط بينما حصد 19 آخرين من 6 انتصارات وتعادل.
ومن جانبه خسر برشلونة 4 مباريات وتعادل مرتين وفاز في مواجهتين فقط من إسقاط الريال، لتكون محصلته جمع 8 نقاط وإهدار ضعفهما، 16.
ومن الأمور التي تمنح الميرينغي كذلك دفعة معنوية أنه ما بين الكلاسيكو الأول والثاني هذا الموسم، توج الأبيض بطلاً لكأس القارات للأندية "إنتركونتينتال" بفوز ساحق 3-0 على باتشوكا المكسيكي.
وحال فاز "الأبيض" بلقب السوبر سيكون الثالث له هذا الموسم لسابق فوزه في أغسطس/ أب بكأس السوبر الأوروبي.