على طريقة ريال مدريد.. هكذا تحولت "خليجي" إلى بطولة الكويت المفضلة
يحلق منتخب الكويت وحيدا في صدارة أكثر المنتخبات تتويجا بلقب كأس الخليج العربي، والتي باتت بطولته المفضلة.
في البطولات الدولية والقارية والإقليمية يكون من الصعب لمنتخب أو فريق فرض هيمنته لسنوات طويلة إلا في حالات نادرة، مثل حالة ريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا.
ريال مدريد هيمن على لقب دوري أبطال أوروبا في أول 5 نسخ، وذلك بين أعوام 1956 و1960.
وبعد سنوات قليلة، أصبح الوضع مشابها في بطولة كأس الخليج العربي، حيث استحوذ المنتخب الكويتي على اللقب في أول 4 نسخ، أعوام 1970 و1972 و1974 و1976.
المنتخب الكويتي وصل في عام 2010 إلى 10 ألقاب في بطولة خليجي، بينما حقق أقرب ملاحقيه (العراق والسعودية وقطر) 3 ألقاب لكل منهام، أي أنهم مجتمعين فازوا بـ9 ألقاب.
سر توهج الكويت في بطولة خليجي
ولم يكن تألق الكويت في كؤوس الخليج العربي من فراغ ولكن لأكثر من عامل منها اللاعبين الكبار الذي امتلكهم الأزرق في فترات التوهج أو بسبب المدربين العالميين من أمثال البرازيلي ماريو زاجالو ومساعده كارلوس ألبيرتو بيريرا والاثنان فازا بكأس العالم مع البرازيل كمدربين.
على صعيد اللاعبين كان هناك أسماء كبيرة من أبرزها جاسم يعقوب الذي فاز بلقب هداف النسخة الثالثة من كأس الخليج برصيد 6 أهداف قادت بلاده للقب وقتها ثم كرر السيناريو في النسخة الرابعة لكن بتسجيل 9 أهداف.
ويبرز أيضاً ضمن الأسماء اللامعة في تاريخ الأزرق نجوم كبار مثل علي الملا وفتحي كميل وعبدالعزيز العنبري.
الملا توهج في نسخة خليجي 1974 بتسجيل هاتريك في الفوز 5-0 على عمان، أما العنبري فكان بطل الفوز بنسخة 1976، حين سجل هاتريك في فوز 4-2 على العراق باللقاء الفاصل لتحديد البطل.
ولا يمكن إنكار الدور التدريبي لزاجالو وبيريرا في قيادة الأزرق إلى المجد الإقليمي في سبعينيات القرن الماضي.
قدوم زاجالو منح للمنتخب الكويتي قوة وثبات أكثر كفريق بالإضافة إلى مرونته التكتيكية وتغييره لأسلوب اللعب أكثر من مرة على مدار المباراة من أجل تحقيق أفضل نتيجة ممكنة.
وتحدث زاجالو عن رأيه في كرة القدم بالكويت في حوار مع صحيفة "القبس" الكويتية قال فيه: "أعتقد أن مستوى الكرة في الكويت جيد، ولديهم طابع الكرة الإنجليزية، وهذا بسبب وجود أكثر من 10 مدربين إنجليز هنا".
وشدد زاجالو على أن وجود لاعبين صغار السن في المنتخب الكويتي كان من العناصر المميزة له في تجربته مع الأزرق وساعدته على تكوين أفكارهم بالشكل الذي يرجوه.
قصة خليجي 1.. منتخب الكويت يهيمن وحضور مصري
ويبدو أن هيمنة الكويت الخليجية مرتبطة بالمدرسة البرازيلية، حيث أن "الأزرق" حقق لقب 1990 تحت قيادة المدرب البرازيلي المخضرم لويس فيليبي سكولاري.
قبل ذلك كان هناك لقب آخر حققه المنتخب الكويتي في 1982 تحت قيادة المدرب البرازيلي شيرول.
بعيداً عن المدرسة البرازيلية حققت الكويت 5 ألقاب مع المدرسة الأوروبية عبر اليوغسلافي ليوبيسا بروشتش في 1972 و1974 والتشيكي ميلان ماتشالا في 1996 و1998 والصربي جوران توفاريتش في 2010، أما أول لقب كويتي فكان في عهد المصري طه الطوخي في النسخة الأولى.