دوري أبطال أوروبا.. 3 عقبات تجرد ريال مدريد من "شخصية البطل"
يدخل فريق ريال مدريد الإسباني دوماً منافسات دوري أبطال أوروبا وهو مرشح فوق العادة لتحقيق اللقب بسبب ما حققه الموسم الماضي.
ريال مدريد نجح في تحقيق 14 لقباً لدوري أبطال أوروبا، في رقم قياسي استثنائي، ولكن ما حققه "الميرينجي" في نسخة 2021-2022 كان خارقاً للعادة.
ريال مدريد قلب تأخره إلى انتصار في كل مواجهات الأدوار الإقصائية بالنسخة الماضية من دوري الأبطال، أمام باريس سان جيرمان وتشيلسي ومانشستر سيتي، قبل أن يحقق اللقب على حساب ليفربول في النهائي.
الطريقة التي تغلب بها ريال مدريد على خصومه في دوري الأبطال الموسم الماضي أوجدت مفهوم "شخصية البطل"، وهو المصطلح الذي بات مقترنا بالنادي الملكي بعد 3 مواجهات نجح في تخطيها بعدما كان على أعتاب الخروج.
واستكمالا لعادته التاريخية، حقق ريال مدريد فوزا مثيرا خارج أرضه على ليفربول في ذهاب دور الـ16 من النسخة الحالية بدوري الأبطال، بعدما قلب تأخره (0-2) في أول ربع ساعة إلى انتصار عريض (5-2)، قبل أن ينتصر إيابا بهدف دون رد.
وضرب ريال مدريد موعدا مكررا مع تشيلسي في الدور ربع النهائي هذا الموسم بدوري الأبطال، وتقام مباراتا الذهاب والإياب في أبريل/ نيسان المقبل.
وفيما يلي نستعرض 3 عقبات تقف في طريق ريال مدريد هذا الموسم، وقد تمنعه من تكرار الملاحم التاريخية التي كتبها الموسم الماضي.
تذبذب النتائج
نجاحات ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي اقترنت أيضا بنجاحات محلية أيضاً، أكملت صورة الفريق القوي الناجح.
فاز ريال مدريد بالدوري الإسباني وحقق لقب كأس السوبر المحلي، بينما في الموسم الحالي يبتعد الفريق عن غريمه برشلونة، متصدر الليجا، بفارق 12 نقطة وخسر نهائي السوبر (1-3) أمام الفريق نفسه.
على صعيد مباريات الكلاسيكو خسر ريال مدريد هذا الموسم 3 مرات على التوالي ضد البارسا، في واقعة لم تحدث منذ 2011.
بالإضافة إلى ذلك هناك بطولة كأس ملك إسبانيا التي يبدو الميرينجي مرشح للخروج منها بعد الخسارة 0-1 ذهاباً أمام البارسا في سانتياجو بيرنابيو، وهي الأمل الواقعي الأول لأصحاب الزي الأبيض لإنقاذ الموسم.
وضعية أنشيلوتي
تحولت وضعية الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد من المدرب الذي ينال كل الدعم من الإدارة برئاسة فلورنتينو بيريز إلى مدير فني يواجه مصير مجهول، وهو الرحيل بعد الموسم الثاني مثلما حدث في الولاية الأولى (2013-2015).
بيريز عبّر أكثر من مرة عن سخطه من تغييرات وتشكيلة المدرب الإيطالي، بل وهبط إليه في إحدى المباريات وتحديداً لقاء ريال بيتيس، في 5 مارس/ آذار الجاري، في الليجا، وناقشه لوقت طويل في مخاوفه، بحسب ما ذكرته تقارير إعلامية إسبانية.
وتجدر الإشارة إلى أن أنشيلوتي بات قريباً من الانتقال لتدريب منتخب البرازيل، وهو ما أكدته تقارير إعلامية، وألمح له إيدرسون حارس مرمى فريق مانشستر سيتي والمنتخب البرازيلي.
كما تناقلت وسائل الإعلام الإسبانية أنباء تفيد بأن ريال مدريد بدأ رحلة البحث عن مدرب جديد، وهي كلها عوامل تلقي بظلالها على تركيز الفريق الملكي.
إحلال وتجديد
يعاني ريال مدريد كذلك في الموسم الحالي من تراجع مستويات وأرقام نجم الموسم الماضي الفرنسي كريم بنزيما بسبب تأثيرات عديدة منها الإصابة وخلافاته على صعيد المنتخب الوطني مع ديديه ديشامب المدير الفني للديوك، وهي الخلافات التي أدت إلى اعتزال اللاعب دولياً.
ونجح بنزيما في تسجيل 19 هدفاً في الموسم الحالي على مدار 29 مباراة، بعدما أحرز أحرز في الموسم الماضي 44 هدفاً في 46 لقاء.
وقلت نسبة أهداف بنزيما في الموسم الحالي إلى هدف كل 130 دقيقة، بعدما وصلت في الموسم الماضي إلى هدف في كل 89 دقيقة.
بالإضافة إلى ذلك تفكك ثنائي الوسط الأسطوري المكون من الكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس بحكم السن، ولم يلعبا مباراة واحدة كاملة معاً على مدار الموسم الحالي.
ومنح المدرب الإيطالي الفرصة للنجوم الجدد الشباب وأبرزهم الثنائي الفرنسي إدواردو كامافينجا وأوريلين تشواميني، بينما رحل البرازيلي كاسيميرو عن الفريق صوب مانشستر يونايتد الصيف الماضي.
أخيراً احتاج أنشيلوتي الكثير من الوقت للاستقرار على تشكيل دفاعية مقنعة في ظل دخول عناصر جديدة على الخط الخلفي مثل الألماني أنطونيو روديجير الذي نجح في تثبيت أقدامه مؤخرا.
ولكن الريال عانى كذلك من إصابات مهمة للاعبين في الخط الخلفي مثل النمساوي ديفيد ألابا وفيرلاند ميندي بالإضافة لتراجع مستوى داني كارفاخال.
aXA6IDE4LjExNi40MC41MyA= جزيرة ام اند امز