"اللقاء الحقيقي" يثير أزمة داخل مجموعة السبع
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفكر في إقامة لقاء حقيقي في قمة مجموعة السبع وليس عبر الفيديو متحديا فيروس كورونا.
مثل العديد من الأحداث العالمية، وضعت جائحة كورونا "قمة السبع" ضمن قائمة التأجيلات، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن تحديه للفيروس، ويسعى لعقد القمة خلال الفترة المقبلة.
وكان من المقرر عقد القمة في الفترة من 10 إلى 12 يونيو/ حزيران المقبل في منتجع كامب ديفيد.
لكن الولايات المتحدة أعلنت في مارس/أذار الماضي عدم عقد القمة فعليا وعقدها عبر الفيديو كونفرانس بسبب تفشي الفيروس.
فكرة أمريكية
ويفكر الرئيس الأمريكي - مضيف القمة في 2020 - في إقامة لقاء حقيقي في قمة مجموعة السبع وليس عبر الفيديو متحديا فيروس كورونا.
وأبدى ترامب في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء، رغبته في عقد قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في أقرب وقت ممكن.
موافقة فرنسية
وجاءت الاستجابة سريعة من الفرنسي الذي أبدى استعداده للسفر إلى الولايات المتحدة لعقد اجتماع مباشر لزعماء مجموعة الدول السبع الكبرى إذا سمحت الظروف طبقا لوضع وباء كورونا، وذلك بحسب مسؤول بقصر الإليزيه.
ولم يكن هذا هو التصريح الوحيد للرئيس الأمريكي الذي أبدى فيه رغبته في عقد القمة في أقرب وقت ممكن، فقد سبق وقال في وقت سابق من الأربعاء، إنه يفكر في تحديد موعد جديد للقمة في منتجع كامب ديفيد الأمريكي.
وقال ترامب عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر الأربعاء "الآن بلادنا تعود إلى العظمة، وأنا أفكر في إعادة تحديد موعد لقمة مجموعة السبع سواء في نفس موعدها أو في موعد قريب".
تحفظ ألماني
وعلى العكس من الموافقة المبدئية التي أعلنها الرئيس الفرنسي، تحفظت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورفضت تحديد ما إذا كانت ستسافر إلى الولايات المتحدة إذا تلقت دعوة من الرئيس الأمريكي للمشاركة في القمة.
وفي ردها على سؤال صحفي حول هذا الموضوع، قالت ميركل الأربعاء إنه بغض النظر عن الشكل الذي سيتم به هذا اللقاء، سواء عبر الفيديو أو بشكل آخر، فإنني سأظل أكافح من أجل التعددية على أية حال، وهذا واضح تماما سواء في مجموعة السبع أو في مجموعة العشرين أيضا.
خلاف متوقع
وفي ردها على سؤال حول ما إذا كانت ستتوجه إلى أمريكا إذا تلقت دعوة، قالت ميركل:" قلت ما أردت أن أقوله، وسننتظر الباقي، وقد تخيرت كلماتي بعناية".
وعلى ما يبدو أن "اللقاء الحقيقي" الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي في زمن كورونا، قد يثير أزمة داخل المجموعة في ظل الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي الفيروس.
وتتكون المجموعة من أكبر 7 دول اقتصادية على مستوى العالم، وهي الولايات المتحدة، ألمانيا، المملكة المتحدة، فرنسا، إيطاليا، اليابان، كندا.
وتترأس كل دولة من المجموعة الكيان لعام واحد بالتناوب.
وشهد عام 1975، القمة الأولى لمجموعة السبع حيث اجتمع 6 دول لمناقشة مشاكل الاقتصاد العالمي، وفي العام التالي انضمت كندا للمجموعة.
مكافحة الفيروس
وساهمت المجموعة بدور كبير في مواجهة فيروس كورونا، من خلال العديد من الإجراءات والقرارات.
وأبرز هذه القرارات، اتفاق وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية للمجموعة في منتصف أبريل/نيسان الماضي، على تقديم مساعدة مالية وتقنية للاقتصادات الناشئة التي تكافح تداعيات الجائحة.
كما اتفق قادة مجموعة السبع، على تنسيق إحياء اقتصاداتهم بعد جائحة كوفيد-19 وضمان "سلاسل توريد موثوقة" في المستقبل.
aXA6IDE4LjExNi44MS4yNTUg جزيرة ام اند امز