وزراء مالية السبع يعتزمون تسريع الاقتصادات لمواجهة كورونا
وزراء المالية السبع يناقشون استراتيجيات تسريع النشاط الاقتصادي بما يتماشى مع تدابير الصحة والسلامة الضرورية
أجرى وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين اتصالا هاتفيا بوزراء مالية كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والمفوضية الأوروبية ومجموعة اليورو لبحث التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا.
وقالت الخزانة في بيان "ناقش وزراء المالية الإجراءات المحلية والدولية الجارية واستراتيجيات تسريع النشاط الاقتصادي مع الشروع في إعادة فتح اقتصاداتنا، وبما يتماشى مع تدابير الصحة والسلامة الضرورية".
ومنتصف الشهر الماضي قال البيت الأبيض إن قادة مجموعة السبع اتفقوا، على تنسيق إحياء اقتصاداتهم بعد جائحة كوفيد-19 وضمان "سلاسل توريد موثوقة" في المستقبل.
واستضاف الرئيس دونالد ترامب مؤتمراً عبر الفيديو مع قادة بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان، فيما تتطلع أكبر الاقتصادات في العالم بشكل متزايد إلى إنهاء الشلل الاقتصادي الناجم عن القيود المفروضة لاحتواء الفيروس.
وقال البيت الأبيض في بيان: "كلف قادة مجموعة الدول السبع وزراءهم بالعمل معاً لإعداد جميع اقتصادات مجموعة السبع لاستئناف أنشطتها بأمان وعلى أساس من شأنه أن يسمح لدول المجموعة بإعادة النمو الاقتصادي من خلال أنظمة صحية أكثر مرونة وسلاسل توريد موثوق بها".
وأضاف البيان: "اتفق قادة مجموعة السبع على أن يظلوا ملتزمين باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان استجابة عالمية قوية ومنسقة لهذه الأزمة الصحية وما يصاحبها من فاجعة إنسانية واقتصادية وبدء انتعاش قوي ومستدام".
ويمر الاقتصاد العالمي حاليا بفترة هي الأسوأ منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، نتيجة تفشي وباء كورونا المستجد "كوفيد 19" في أكثر من 130 دولة حول العالم، ما تسبب في إرباك الخطط الاقتصادية.
وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، الأسبوع الماضي، إن من "المرجح جدا" أن يجري الصندوق المزيد من الخفض لتوقعاته للنمو العالمي.
وأكدت أن فيروس كورونا يلحق ضررا بالكثير من الاقتصاديات بصورة أكثر حدة مما كان متوقعا في السابق.
وأشارت جورجيفا خلال مؤتمر عن بعد برعاية فايننشال تايمز "البيانات الواردة من دول كثيرة أسوأ من توقعاتنا المتشائمة بالفعل، ومن المرجح جدا أن تصدر تحديثا لتوقعاتنا في وقت ما من يونيو/حزيران، وفي تلك المرحلة فإن توقعاتنا ستكون أسوأ بعض الشيء من حيث كيفية رؤيتنا للعام 2020".
وتوقع صندوق النقد الدولي قبل شهر أن إغلاق الشركات وإجراءات العزل العام الرامية لإبطاء انتشار الفيروس سيدفعان العالم نحو أعمق ركود منذ الكساد الكبير عام 1930.
كما توقع الصندوق، انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3% في 2020، مع خسائر تصل إلى 9 تريليونات دولار، ثم سيشهد الاقتصاد العالمي انتعاشا جزئيا في عام 2021.
وقالت جورجيفا إن تراجع البيانات من المرجح أن يعني أيضا أن الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية ستحتاج تمويلا إضافيا بأكثر من 2.5 تريليون دولار لمواجهة الجائحة.
وأضافت أن تقديرات صندوق النقد السابقة لذلك المبلغ، من الموارد الداخلية للدول والتمويل الخارجي، كان "عند الحد الأدنى".
وتوقعت جورجيفا أن الرقم سيجري تعديله بالرفع عند إصدار صندوق النقد الدولي توقعاته الجديدة للاقتصاد العالمي.