مديرة صندوق النقد تناشد الرابحين من "كورونا" بالتحلي بالمسئولية
كريستالينا جورجيفا ناشدت الشركات التكنولوجية الكبرى التي تجني أرباحا خلال أزمة كورونا بالعمل على زيادة الوصول الاقتصاد الرقمي للجميع.
قالت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، الجمعة، إن الشركات التكنولوجية الكبرى التي تجني أرباحا نتيجة زيادة الاعتماد على أنظمة الإنترنت خلال أزمة فيروس كورونا يجب أن تعمل على زيادة الوصول إلى الاقتصاد الرقمي للجميع.
وأوضحت مديرة صندوق النقد الدولي في فعالية استضافتها بوليتيكو إن الأزمة مدمرة للاقتصاد العالمي، لكنها توفر أيضا فرصة لمواجهة استمرار عدم المساواة وأولويات أخرى مثل تغير المناخ إذا جرى توجيه صناديق التعافي بالشكل المناسب.
وأضافت"لدي أمل كبير في أن تعتبر قيادات شركات التكنولوجيا هذا فرصة لإظهار نظام رأسمالي مسؤول وتصرف مسؤول".
يتوقع صندوق النقد الدولي، خفض جديد لتوقعاته بشأن النمو العالمي في 2020 بعد انهيار الاستهلاك نتيجة التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا.
وقالت جيتا جوبيناث مسؤول بصندوق النقد الدولي، الأربعاء، إن انهيار الاستهلاك وبيانات أخرى واردة ستؤثر بشكل كبير على توقعات الاقتصاد العالمي.
وأوضحت جوبيناث أن البيانات الاقتصادية منذ أبريل/نيسان الماضي تؤكد توقعات صندوق النقد لانكماش الناتج الاقتصاد العالمي 3%، وربما ما هو أسوأ.
وأبلغت مؤتمرا استضافته صحيفة فايننشال تايمز "يبدو أن التوقعات ستزداد سوءا".
وأضافت، أن انهيار الاستهلاك من المرجح أن "يفضي إلى تعديلات بالخفض".
ومن جانبها قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، الثلاثاء، إن من "المرجح جدا" أن يجري الصندوق المزيد من الخفض لتوقعاته للنمو العالمي.
وأكدت أن فيروس كورونا يلحق ضررا بالكثير من الاقتصاديات بصورة أكثر حدة مما كان متوقعا في السابق.
وأشارت جورجيفا خلال مؤتمر عن بعد برعاية فايننشال تايمز "البيانات الواردة من دول كثيرة أسوأ من توقعاتنا المتشائمة بالفعل، ومن المرجح جدا أن تصدر تحديثا لتوقعاتنا في وقت ما من يونيو/حزيران، وفي تلك المرحلة فإن توقعاتنا ستكون أسوأ بعض الشيء من حيث كيفية رؤيتنا للعام 2020".
وتوقع صندوق النقد الدولي قبل شهر أن إغلاق الشركات وإجراءات العزل العام الرامية لإبطاء انتشار الفيروس سيدفعان العالم نحو أعمق ركود منذ الكساد الكبير عام 1930.
كما توقع الصندوق، انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3% في 2020، مع خسائر تصل إلى 9 تريليونات دولار، ثم سيشهد الاقتصاد العالمي انتعاشا جزئيا في عام 2021.
وفي ظل التصور الأولي لصندوق النقد الدولي، والذي افترض أن آثار الجائحة ستنحصر في النصف الثاني من العام، فقد توقع أن النمو سينتعش إلى 5.8% في 2021.
لكن الصندوق قال أيضا في ذلك الوقت إن توقعاته غير ثابتة وتعتمد على البيانات الواردة.
ويراجع صندوق النقد الدولي في العادة توقعاته في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي أوائل يونيو/حزيران.
وقالت جورجيفا إن تراجع البيانات من المرجح أن يعني أيضا أن الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية ستحتاج تمويلا إضافيا بأكثر من 2.5 تريليون دولار لمواجهة الجائحة.
وأضافت أن تقديرات صندوق النقد السابقة لذلك المبلغ، من الموارد الداخلية للدول والتمويل الخارجي، كان "عند الحد الأدنى".
وتوقعت جورجيفا أن الرقم سيجري تعديله بالرفع عند إصدار صندوق النقد الدولي توقعاته الجديدة للاقتصاد العالمي.