صندوق النقد يحذر من التوتر الأمريكي الصيني: "لا حاجة للتراجع للخلف"
مديرة صندوق النقد الدولي تقول إن إعادة إنعاش التجارة العالمية ضروري لضمان تعاف اقتصادي عالمي
قالت مديرة صندوق النقد الدولي، الجمعة، إن عودة السياسات الحمائية قد يضعف آفاق التعافي العالمي في مرحلة من الممكن فيها ظهور "سيناريوهات أكثر سلبية" بناء على تطور جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأضافت مديرة الصندوق كريستالينا جورجيفا، في مناسبة نظمها معهد الجامعة الأوروبية، إنه لا يزال هناك كثير من الضبابية حيال الآثار الصحية والاقتصادية لجائحة فيروس كورونا المستجد.
وبسؤالها عن مدى قلقها حيال إمكانية تأثير التوتر الأمريكي الصيني سلبا على الاقتصاد العالمي، قالت جورجيفا: "من المهم للغاية بالنسبة لنا مقاومة ما قد يكون ميلا طبيعيا للتراجع خلف حدودنا".
وقالت إن إعادة إنعاش التجارة العالمية ضروري لضمان تعاف اقتصادي عالمي، بحسب رويترز.
وأجرى نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر، محادثة هاتفية، مساء أمس الخميس، استعرضوا فيها التبادل التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وقال البيان الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية ومكتب الممثل التجاري الأمريكي، الجمعة، إن المحادثات شملت اتفاق المرحلة واحد بين البلدين الذي وُقع في وقت سابق من العام الجاري.
وأضاف أن الجانبين اتفقا على وجود "تقدم جيد" جرى إحرازه لتلبية اتفاق المرحلة واحد، وأنهما يتوقعان الوفاء بالالتزامات بموجب الاتفاق.
تأتي المحادثات في الوقت الذي تصاعد فيه التوتر بين واشنطن وبكين في الأيام الماضية بشأن منشأ فيروس كورونا.
سلاح الرسوم الجمركية
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إنه يحتاج إلى أسبوع أو أسبوعين، ليقرر ما إذا كانت الصين تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق المرحلة-1 للتجارة الذي وقعه البلدان في يناير/كانون الثاني.
وردا على ترامب، قالت وزارة الخارجية الصينية، الأربعاء، إنه يجب عدم استخدام الرسوم الجمركية كسلاح.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ للصحفيين، في إفادة صحفية يومية، إن الرسوم الجمركية بشكل عام تضر بجميع الأطراف المعنية.
وقال مسؤول تجاري أمريكي كبير، الأربعاء الماضي، إن الصين ما زالت "ملتزمة جدا جدا" بتعهداتها بموجب اتفاق تجارة المرحلة 1 المبرم مع الولايات المتحدة، رغم التداعيات الاقتصادية والصحية غير المسبوقة لتفشي فيروس كورونا المستجد.
ووقعت الولايات المتحدة والصين في يناير/كانون الثاني 2020 اتفاقا مرحليا خفف التوتر في النزاع التجاري بينهما، وافقت بكين بموجبه على زيادة وارداتها من السلع الأمريكية بمقدار 200 مليار دولار في السنتين المقبلتين.
وبموجب الاتفاق الموقع، تتعهد الصين بزيادة مشترياتها من السلع الأمريكية بمقدار 77 مليار دولار في 2020 و123 مليار دولار في 2021، مقارنة بمستوى أساسي للواردات الأمريكية في 2017، العام السابق على بدء حرب الرسوم الجمركية الأمريكية بين الولايات المتحدة والصين.
aXA6IDE4LjIyMi40NC4xNTYg
جزيرة ام اند امز