السبب الحقيقي وراء شعور السيدات بالإرهاق وعلاجه
إذا كنتِ تشعرين بالتعب من ممارسة التمارين أو الأعمال المنزلية البسيطة، ربما تعانين من نسبة حديد منخفضة.. وهذه أسهل طرق العلاج.
هل شعرتي من قبل بالتعب من بعض الأعمال المنزلية أو التمارين الرياضية البسيطة؟ أو بالإرهاق وخمول الجسد بدون مبرر واضح؟، هذه أعراض كشف أطباء وخبراء في بريطانيا أنها ربما تعود إلى نقص الحديد بالجسم.
ويشهد العالم حاليا حالة واسعة من الإرهاق بين السيدات، حيث تشكو 4 من أصل 5 سيدات في بريطانيا فقط من التعب الشديد، حسب إحصائية حديثة نقلتها صحيفة "ميرور" البريطانية في تقرير.
ويعتبر نقص الحديد أكثر الأسباب شيوعا التي تؤدي إلى التعب والإرهاق غير المبررين، وهو ما يجعل السيدات في حيرة من أمرهن، بعدما انتشرت شائعات حول أن مكملات الحديد الغذائية لها آثار جانبية خطيرة.
وشدد أطباء وخبراء تغذية لمساعدة السيدات على التغلب على نقص الحديد وبالتالي الشعور بنشاط وحيوية أكثر، على أهمية الحديد كونه جزءا يحمل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء، وهو ما يفسر سبب كون التعب أول علامات نقصه في الجسم.
وأضافوا أنه دون حديد كافٍ، لا يمكن أن تحمل خلايا الدم الحمراء أكسجين كافيا لأعضاء الجسم وأنسجته، ما يعني عدم قيامهم بوظائفهم بصورة فعالة.
والشعور بالإرهاق هو شكوى شائعة حتى أصبح الأطباء يطلقون عليها مصطلح "تات" (TATT) اختصارا لمتلازمة "مرهق في كل وقت" (Tired All The Time)، وهو ما يستدعي الأطباء لطلب تحليل دم من أي سيدة تشتكي من الإرهاق، للتأكد من مستويات الحديد لديها.
ومن الأعراض الأخرى التي تشير أيضا إلى نقص الحديد، الخفقان والدوار أو الإغماء وضيق التنفس وبرودة اليدين والقدمين والصداع.
وتعتبر السيدات الحائضات ذوات الدورات الشهرية الكثيفة الأكثر عرضة للإصابة بنقص الحديد، حيث يفقدن ما يعادل كوبا من الدم يحتوي تقريبا على 125 ملليجراما من الحديد.
هذا بالإضافة إلى السيدات اللاتي يمارسن الرياضة، حتى إذا كن شابات وملائمات جسديا، حيث لا تحصل 60% من الرياضيات على الحديد الكافي لهن ما يؤثر على صحتهن وأدائهن.
وعن اكتساب الحديد، تحتوي النباتات واللحوم على أسهل أنواع الحديد امتصاصا من قبل الجسم.
وعلى العكس، فإن أطعمة صحية مثل الفول والعدس والمكسرات التي ربما تكون مفيدة، فإنها تعيق امتصاص الحديد، فضلا عن المصابين بمتلازمة الأمعاء المتهيجة التي تجعل نسب الحديد وفيتامين ب 12 منخفضة لديهم.
ولفتت "ميرور" إلى أن هناك انخفاضا ملحوظا في كمية الحديد التي يتناولها الأشخاص، ويرجع ذلك إلى تغير اتجاهات الأكل، موضحة أن الناس أصبحوا يتناولون لحوما حمراء أقل بنسبة 13%، بالإضافة إلى أن ربع السيدات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 19 و24 لا يتناولن حديدا كافيا.
ويحاول كثيرون تناول الخضراوات الخضراء لتعويض الحديد، لكن ليحصلون على الحصة المناسبة عليهم تناول 17 ملعقة صغيرة من السبانخ مثلا للحصول على كمية الحديد الموصى بها.
وهناك طرق وإن كانت قليلة، إلا أنها يمكن أن تعزز مستويات الحديد في الجسم، حيث ثبت علميا أن فيتامين ج يساعد على امتصاص الحديد بنسبة تصل إلى 181%، لذلك ينصح الخبراء بشرب كوب من عصير البرتقال مع الوجبة، وفي المقابل هناك بعض الأطعمة مثل اللبن والشاي والفول والفلفل الحار، تعوق امتصاص الحديد، لذا يجب تقليلها قدر المستطاع.
وقالت "ميرور" إن الأشخاص المصابين بالأنيميا علاجهم سهل وهو تناول أقراص كبريتات الحديدوز لتعزيز مستويات الحديد لديهم، لكن تشكو نسبة 80% من السيدات اللاتي يتناولن مكملات الحديد من آثار جانبية غير سارة، موضحة أن بعض المكملات يمكن أن تكون قوية على الجهاز الهضمي ويمكن أن تسبب البراز الأسود والإمساك والإسهال وتقلصات المعدة والغثيان.
كما أشارت إلى أن الحائضات يحتاجن إلى 18 ملليجراما من الحديد يوميا، في حين أن معظم مكملات الحديد تحتوي على 200 ملليجرام، ولأن الجسم يمتص ما يحتاجه فقط من الحديد، يترك الكمية الزائدة في الأمعاء ما يسبب هذه الآثار الجانبية المزعجة.
aXA6IDE4LjExNy45NC43NyA=
جزيرة ام اند امز